الاحتلال يعتقل عريسا و23 مشاركا بزفافه
اعتقلت قوات الاحتلال بعد منتصف ليل الجمعة / السبت ، الأسير المقدسي المحرر رامي الفاخوري، في كمين نصبته له في حي وادي الجوز بمدينة القدس.
ووفقا لوسائل اعلام فلسطينية نصبت قوات الاحتلال كمينا للأسير المحرر الفاخوري وأوقفته في حي وادي الجوز واعتقلته واقتادته للتحقيق.
وأفاد شهود عيان أن قوات ومخابرات الاحتلال تمركزت في أحد شوارع الحي لأكثر من ساعة ونصف قبل تنفيذ الاعتقال.
والاسير المحرر رامي الفاخوري كان قد تزوج مؤخرا من ابنة الشهيد المقدسي مصباح أبو صبيح الذي لا يزال جثمانه محتجزا في الثلاجات منذ عامين، في حفل أقيم في بلدة العيزرية شرق مدينة القدس.
وبحسب المصادر الفلسطينية ، فان قوات الاحتلال أوقفت الفاخوري ، ووالده وأكثر من 22 شاباً من الحضور واستدعت آخرين بعد ثلاثة أسابيع من الحفل والتهمة "المشاركة في حفل زفاف رُفعت خلاله أعلام حماس وأطلِقت عبارات مدح وثناء لإرهابيين!".
ونشرت قيل أيام القناة الاسرائيلية تقريرا مصورا عن الحفل، الذي حرضت فيه القناة بشكل مباشر على الأسير الفاخوري وعلى أصدقائه المحتفلين معه وعلى المنشد مراد الزغاري.
وكرز التقرير على أنشودة "ناس بتضرب بالكورنيت وناس تغيير بناشر".
وعرض خلال التقرير صورا لاستهداف الحافلة على حدود قطاع غزة، كما ركز على الأعلام الخضراء التي رفعت، بالإضافة الى الحديث عن العملية التي نفذها الشهيد أبو صبيح في مدينة القدس.
وقال المحامي خالد زبارقة على صفحته على "الفيسبوك" أن الاعتقالات تدل "على تخبط الاحتلال وأذنابه في التعامل مع مزاج الشعب"، ولن يستطيع الاحتلال ولا أذنابه ان يُخْضِع إرادة المقدسيين؛ فإرادتهم مرتبطة بقدر حبهم لله وحده.
ولفت أن الاعتقالات والتي تمت في الساعات الاولى من فجر الخميس الماضي كانت مرافقة لتصوير صحفي من طرف الشرطة وكأنها تريد أن تقول للشارع الإسرائيلي "ها نحن نعتقلهم ".
وأوضح محامي المعتقلين زبارقة أن القضاة أفرجوا عن بعض المعتقلين فيما مدد اعتقال بعضهم لعدة أيام على ذمة التحقيق ومن بينهم المنشد الزغاري.
بدورها نشرت الشرطة الإسرائيلية فيديو يظهر فيه عناصر الشرطة وهم ينفذون حملة الاعتقالات، مدعية أن المعتقلين رفعوا أعلام حماس وشاركوا في التحريض ضد الاحتلال.