الرزاز: هناك فئة ترفض التغيير خشية من تراجع حصتها
بدا رئيس الوزراء د. عمر الرزاز اقل تفاؤلا اليوم مما كان عليه في السابق وهو يقول لممثلي مؤسسات المجتمع المدني مساء الثلاثاء: في الظروف المحيطة تصعب التفكير في مستقبل مشرق.. والسؤال: هل نطرح رؤية؟
ورغم ذلك، قال الرزاز إن المتشائم ينظر حوله ويتشائم، أما المتفائل فيرى الاحتمالات غير المستحيلة إذا شارك، مشيرا الى أن التحدي الأكبر في زراعة تفاؤل داخل هذا الجو المتشائم.
وهاجم د. الرزاز من وصفهم برافضي التغيير، وقال: هناك فئة تؤمن بالتغيير، لكن لا تقبل إلا رأيها وتصر عليه كمعادلة للتغيير، وفئة أخرى تخشى من على تراجع حصتها اذا حدث التغيير.
وتمنى الرزاز أن لا يكون حديثه مع مؤسسات المجتمع المدني وديا فقط، وانما يكون موضوعيا ويطرح قضايا للحوار والنقاش.
وقال إن هناك شيئا انسانيا متميزا في الأردن، وسنجد ذلك إذا رأينا كيف يتعامل الناس مع بعضهم البعض.
واضاف "متفقون على أنه لا يجوز أن تنسحب الدولة من بعض القطاعات الرئيسية في الدولة مثل التربية والتعليم، وضمان إيصال الخدمة للمواطن، سواء كانت صحية أو تعليمية أو خدمات النقل".
وأوضح أن الحكومة وضعت أولويات محدودة قابلة للقياس، مشيرا إلى أن الفساد ليس هو الأمر الوحيد الذي يدور في ذهن المواطن.
وجدد الرزاز تقسيمه لفئات المجتمع الأردني الى ٤ فئات الأول تخشى من التغيير وترفض أي عنوان يتضمن ذلك، ولها أسباب موضوعية منها الخشية على حصتها في حال التغيير.
والثانية تؤمن بالتغيير وتسعى إليه عبر معادلة تعتقد أنها الوحيدة التي يمكنها التغيير، وتطور الحياة السياسية يتطلب السماع لهذه الفئة، ويجبرها أن تدلو بدلوها، وهي تحاول إقصاء القوى الاخرى.
اما الفئة الثالثة فهي فاقدة الامل بالتغيير بشكل كامل ولها اسبابها ايضا.
وتبقى الفئة الرابعة وهي التي لم تفقد الامل بالتغيير وتسعى إليه ونصرة على المضي فيه ومساءلة الحكومة ووضعها أمام مسؤولياته.