حصيلة تبرعات السعودية لسوريا تتجاوز 246 مليون ريال

جراءة نيوز - عمان : ارتفع إجمالي الدعم النقدي المقدم للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في يومها الرابع، لأكثر من 246 مليون ريال، إضافة إلى التبرعات العينية من مواد غذائية وطبية وأدوية وملابس وخيام وبطانيات وأغطية ومجوهرات.

وما زال السعوديون والمقيمون يتدفقون لأماكن استقبال التبرعات في مختلف المناطق. وتستمر الحملة لمدة منذ مساء الاثنين الماضي وحتى الساعة الثالثة من فجر يوم الاثنين ويستمر استقبال التبرعات العينية في إمارات المناطق بإشراف مباشر من الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية.

وتبرعت مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية بمليوني ريال للحملة، وجاء هذا التبرع تلبية لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لإغاثة الأشقاء من الشعب السوري الجريح.

وفي جدة استقبلت اللجنة الخاصة بجمع التبرعات التي شملت المواد الغذائية والأدوية والملابس والخيام والبطانيات والأغطية والمجوهرات وغيرها من التبرعات العينية.

وأكد مواطنون حرصهم على المشاركة في هذا العمل الخيري الكبير ومضاعفة حسناتهم لما لهذا الشهر الفضيل من مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى.

3.5 مليون ريال في القصيم

وواصلت الحملة في منطقة القصيم استقبال التبرعات لليوم الرابع، وكشف مدير عام خدمات المنطقة في الإمارة المكلف رئيس الحملة فهد بن علي الدبيخي أنه "بلغ حجم التبرعات النقدية لهذا اليوم في مدينة بريدة 400 ألف ريال، وفي محافظات المنطقة 400 ألف ريال، كما بلغ حجم التبرعات العينية في المنطقة 3 أطنان من التمور والمواد الغذائية والملابس".

وبين الدبيخي أنه منذ انطلاق الحملة إلى هذا اليوم الرابع "بلغ حجم التبرعات النقدية بمنطقة القصيم 3.5 مليون ريال، بينما بلغت التبرعات العينية 20 طناً".

وفي جازان تواصل الحملة جمع التبرعات في مقر الغرفة التجارية الصناعية، وتعمل اللجنة الخاصة بجمع التبرعات على توفير وسائل إنجاح الحملة سواء في المقر الرئيسي بغرفة جازان أو في بقية المراكز الفرعية بمختلف محافظات ومراكز منطقة جازان.

وأكد المواطنون حرصهم على المشاركة في هذا العمل الخيري الكبير، مشددين على تلبية نداء ولي الأمر والوفاء مع الأشقاء في سوريا الذين يعانون ويلات الحرب.

وفي المدينة المنورة تجاوزت التبرعات النقدية في الأيام الثلاثة الأولى من الحملة أكثر من مليون ريال ليصل المبلغ الإجمالي أكثر من 2.7 مليون ريال منذ انطلاق الحملة، إضافة إلى العديد من التبرعات العينية.

ومن جانبه، أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله "لبدء حملة وطنية سعودية لنصرة الأشقاء في سوريا تنبع من صميم العقيدة الإسلامية، وتحقق الضروريات من المقاصد الشرعية من حفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل".

وشدد الدكتور السديس على أن هذه الحملة الوطنية "تأتي امتداداً لمواقف المملكة الأخوية الصادقة مع الشعب السوري الشقيق، الذي عانى الويلات، وكثرت فيه الآهات والأنات وهذا هو نهج االسعودية الدائم منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز (رحمه الله) من تقديم العون للمحتاجين، ونصرة المظلومين، والتضامن مع المسلمين المستضعفين، وإغاثة المنكوبين، ومواساة المتضررين، وتضميد جراح الأشقاء والوقوف معهم حتى يستردوا حقوقهم".