5 اختلافات كبيرة بين برشلونة وأتلتيكو مدريد

يُقبل نادي برشلونة على مباراة مهمة جداً ستجمعه بملاحقه أتلتيكو مدريد، لحساب الجولة الثالثة من مسابقة الدوري الإسباني، حيث سيكون فريق إرنستو فالفيردي مُطالباً بتحقيق نتيجة إيجابية من أجل تبديد الشكوك التي ظهرت في الآونة الأخيرة بعد الخسارة الثقيلة ضد ريال بيتيس، بينما سيحاول الروخي بلانكوس تحقيق نتيجة الفوز لخطف الصدارة.


ويجتمع الفريقان على رغبة حصد نقاط المباراة أملاً في اعتلاء صدارة الدوري الإسباني، إلا أنهما يختلفان في العديد من الجوانب التي يستعرض موقع سبورت 360 عربية أبرزها في التقرير الآتي:

أسلوب اللعب:

الكل يعلم جيداً أن أتلتيكو مدريد يملك أسلوباً يجعله أحد أفضل الأندية على الصعيد الدفاعي في القارة العجوز، فالفريق المدريدي يستمد قوته من صلابته الدفاعية وقدرته على إشعار أعتى خطوط الهجوم في العالم بالضجر ثم استغلال سرعة هجماته للقضاء على خصومه.

فريق سيميوني يعمل ككتلة واحدة في التصدي لهجمات الخصم، فما إن تصل الكرة للاعب ما في النصف الأخير من الملعب حتى تجد أمامه لاعبين على الأقل، كما أنه يُحسن إقفال المساحات عبر الأروقة ويُعتبر من أميز فرق أوروبا في التعامل مع الكرات الهوائية.

في المقابل، لا يخفى على أحد أن برشلونة يعتمد على فلسفة الاستحواذ وتدوير الكرة ذات اليمين وذات الشمال لخلخلة دفاعات الخصوم والبحث عن الثغرات سواء في العمق أو في الأطراف، وهو أمر يمكِّن النادي الكتالوني من حرمان المنافسين من الكرة وخنقهم في مناطقهم الخلفية، ما يجعل ارتدادهم (الخصوم) أمراً صعب المنال.

الدفاع:

امتداداً للنقطة السابقة، الجميع يعلم أن أتلتيكو مدريد يملك صلابة دفاعية قل مثيلها على الصعيد الأوروبي، وهو أمر متأصل في الروخي بلانكوس منذ تولي دييجو سيميوني زمام الأمور في النادي، فالفريق يعد الأقوى دفاعياً هذا الموسم في الدوري الإسباني إذ لم تتلق شباكه سوى 8 أهداف.

أما المشاكل الدفاعية التي يعاني منها برشلونة، فلم تعد سراً يخفى على أحد، فالقاصي والداني تابع كيف تلقى الفريق الكتالوني أهدافاً بالجملة منذ بداية الموسم، الأمر الذي جعل شباك تير شتيجن تتلقى 18 هدفاً كسادس أضعف رقم في الليجا الإسبانية هذا الموسم.

الفرص السهلة:

الرعونة أمام المرمى.. هي نقطة سلبية ظهرت على أتلتيكو مدريد هذا الموسم، ففريق دييجو سيميوني يستطيع الوصول لمناطق الخصم من دون مشاكل، لكنه يُضيع وابلاً من الفرص السهلة، وذلك أمر شاهدناه أمام ريال مدريد في الديربي، أتلتيك بيلباو وفالنسيا في افتتاح الدوري.. صحيح أن الأمر لم يتحول بعد لمعضلة كبيرة، لكن سيميوني يعي الأمر جيداً.

أما برشلونة الانتهازي، فلا يبدو أنه يعاني من هذه المشكلة كثيراً، فحتى حين يهدر لويس سواريز فرصاً خطيرة، يكون الفريق حينها قد حسم المباراة بنتيجة مريحة.. لكن ماذا عن المواجهات التي تعثر فيها الفريق الكتالوني؟ وقتها لاعبو البلاوجرانا لم يخلقوا أصلاً فرصاً سانحة للتسجيل في ظل افتقار خط الوسط للإبداع وأيضاً بسبب بطء التنشيط الهجومي وهو ما جعل الخط الأمامي معزولاً.

الهجوم:

مع بداية الموسم، عانى أتلتيكو مدريد كثيراً في الشق الهجومي، حيث بصم دييجو كوستا على أرقام تهديفية ضعيفة في مبارياته الأولى، كما أن أنطوان جريزمان لم يكن في أوج عطائه، وهو ما جعل المعدل التهديفي للفريق المدريدي يقل، ناهيك عن أن الأسلحة الأمامية ضعيفة جداً لدرجة أن هداف الفريق في الدوري الإسباني لا يملك سوى 3 أهداف.

في المقابل، أصبحت ثنائية ميسي وسواريز مرعبة جداً، فاللاعبان نجحا في تسجيل 18 هدفاً بالتمام والكمال (أتلتيكو مدريد بجميع لاعبيه سجل 16 هدفاً)، وهو ما يثبت أن الفريقين يعيشان ظروفاً متناقضة فيما يخص الثلث الأخير.

الصفقات الصيفية:

لا يختلف اثنان على جودة التعاقدات التي قام بها أتلتيكو مدريد هذا الصيف، لكن جلها لم يتأقلم بعد.. جاكسون مارتينيز يعاني الأمرين من أجل إيجاد مكان داخل تشكيلة دييجو سيميوني، ونفس الأمر ينطبق على توماس ليمار الذي وجد نفسه أمام أنخيل كوريا الذي حصل على ثقة سيميوني، لتطول دقائق جلوس الفرنسي على مقاعد البدلاء، شأنه شأن كالينيتش الذي يكتفي حتى الساعة بمُعاينة جريزمان وكوستا من كرسي الاحتياط وأحياناً من المدرجات.

بالمقابل؛ أثبت برشلونة أنه ناقش الميركاتو الصيفي برزانة، حيث تأقلم جل المنتدبين بسرعة كبيرة، ما جعل إرنستو فالفيردي يعتمد على بعضهم بصفة أساسية، فآرتور ميلو حجز له مقعداً بجانب سيرجيو بوسكيتس في خط الوسط، بينما جسد فيدال دور "الورقة الرابحة” في بعض المواجهات على غرار الكلاسيكو ولقاء ريال بيتيس، هذا بالإضافة إلى المستويات المعقولة التي يقدمها الفرنسي كليمونت لينجليت.