يبدو أن عقلية رئيس تحرير صحيفة ورقية ما زالت تحكم تعامل وزير الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات مع وسائل الإعلام المختلفة وخصوصا الإلكترونية منها رغم عمرها الطويل والأثر الكبير الذي تؤثر به على الرأي العام سواء المحلي او الدولي وما زال يحكم تعامل وزير الإعلام او اعلام الرئاسة المجد الغابر للصحف الورقية والتي كانت تدعي طباعتها لستين الف نسخة وهي في واقع الأمر لم تطبغ اكثر من ١٠ آلاف نسخة طمعا بإعلان حكومي أو تعازي.

الجهل الكبير الذي تعاني منه غنيمات وفريقها بححم المواقع الإخبارية وعلى الأخص تلك التي يتابعها أعداد تتجاوز العشرة ملايين متابع وأكثر من ٢ مليون متصفح يوميا وإثر ذلك بشكل كبير على تسويق المشاريع والخطط الحكومية والتي بدا أثرها واضحا في عدم تقبل المواطنين لكل الخطط الحكومية .

وعلى ما يبدو أن اعلام الرئاسة بشكل خاص لم يستوعب بعد الانقلاب الحاصل وتغير الزمن وحجم المواقع الإخبارية الكبيرة والقوية وعلى الأخص المتابع من ملايين الشباب المستهدفين بكل الخطط الحكومية.

معالي غنيمات هي نصيحة بأخذ دورة لمعرفة بحجم المواقع الإخبارية وإعداد متابعيها عبر مواقع مختصة مثل الكسا وامازون وغيرها وليس من العيب اخذ تلك الدورة حتى تتمكني مستقبلا من قيادة المشهد الإعلامي الحكومي فالمطلوب لإحداث التغيير في الرأي العام دعوة المواقع الإخبارية ذات الثقل والمؤثرة على الرأي العام كما فعلت بالأمس عندما قمت بدعوة مواقع اخبارية كان منها الثقيل والفاعل ولا يتعدى عددهم اصابع اليد الأخرى ومواقع أخرى لا يعرفها أحد سواك وصاحبها ربما كانوا صحفيين في جرائد ورقية .

جمانة غنيمات اقراي المشهد الإعلامي جيدا .