الرزاز نجم في هوليود .. كيف نجح المخرج!

يستخدم صانع القرار الأردني وسامة الرئيس عمر الرزاز كما لم يفعل مع أحد سواه. عبدالله النسور كبير في السن، وهاني الملقي متعب. وقبل ذلك لم يفطن أحد لمثل هذه الأداة.

الشيب والعيون الحنونة، والشخصية الهادئة الرومانسية، والأصابع الذهبية التي تشير وتتفاعل وتعدّ، وتتنقل مع مشهد الكاميرة كأنها تريد أن تَشَغَل المتابع عما يقوله الرجل. فلا شيء يقوله يستحق الاستماع.

ظهر استعمال وسامة الرزاز سابقا، لكن في تسجيل الاثنين؛ بدا أن وجبة ساخنة برزت في إخراج الكلام.

كلام مصوّر، نجح فيه واحد فقط، دون سواه. فمن هو؟

التسجيل الذي ظهر به الرئيس الوسيم كان ذا إخراج هوليودي أخّاذ. نوافذ ثَرِيّة، وألون تتنقل بين الظلال والسحر، راح فيها المخرج يقلب عيون الناس بين الصورة والصورة، وكأن المطلوب أن يعجبوا بما يرون لا ما يسمعون.

ربما يملك المخرج الحق في هذا. ربما قيل له لا شيء سيقوله الرزاز في التسجيل يستحق ان يجلس الناس أمامه ليستمعوا إليه، فاشغلهم بالصورة.

في التسجيل كان كل ما في الرزاز يشتغل. فيما كنا نتموضع مستمعين جيّدين، حتى انتهى، فشعرنا بالخديعة.

لم يقدم الرزاز لنا هذه الليلة سياسة مقنعة، بل صورة جميلة. سوى أن ما عاب المشهد الكلي تركيز المخرج على أصابع الرزاز.

قد فاته أنها أصابع من ذهب. دبلة وخاتم. على اليمين وعلى اليسار، تتنقلان في فتنة تلمع. هاتان عملتان نادرتان لمن يريد الرزاز أن يقنعه انه بخير، وأن عليه ان يواصل الدفع.

في التسجيل شخص واحد أبدع. فقط واحد. المخرج.