تيسير سبول...في ذكراه رحيل من أجل البقاء!!
في تشرين الثاني من عام ١٩٧٣ غاب صاحب احزان صحراوية.....صديق..."أنت منذ اليوم"
تيسير السبول يضع حدا لحياته وبكل جرأة خلفها لنا وأحزانها حينها وخيانتها كانت في عمر الورود خلفها لنا وكان في جيوبنا بعض الرصاصاj وقليل من الهتاف لأمة أدرك هو نهايتها مبكراً فجسد تيسير لن يحتمل "كامب ديفيد " ولا "أوسلو " ولا"وادي عربة " ولا انحدار أمة انحدرت لأسوأ مما يتوقع أكثرنا تفاؤلا !!
تيسير السبول ومصطفى التل "عرار" كلاهما كلما قرأت نصوصهما الأدبية وشعرهما الثائر أكون كما وكأني اقرأها لأول مرة
رغم أن شعرهما ونصوصهما الأدبية لا تاخذ عندي شأنا كما حالاتهما الشخصية وارتباطهما بروح الثورة والتمرد على الذات بل كانت ومازالت بالنسبة لي قراءة لواقعنا المرير في الحاضر والماضي،
حالتين ارتبطت بهما بالفطرة، حالتين رافقت روحي ارواحهما وجالستها حتى هذه اللحظة وكلاهمها قرر أن يغادر الحياة بطريقتة الخاصة!!!
وإن جاز لي أن أتخطى معلمي في التمرد والثورة "عرار" وأخاطب شيخ الشباب "تيسير" عما حل بنا من ويلات ومهانات وبيع للأوطان دون حدود بجغراقية اذُلت بكل الميادين ولم يبق أي تفصيل!!
أتعلم أيها الثائر أني أحسدك على رحيلك ذاك وإختيارك الغياب المبكر، أحسدك لأننا بقينا نتأمل في شعاع الوهم نرصد كرامة وعز قادم ولانعلم أنه قضى نحبه وكان بصرك يومها حديد!!
"تيسير" بحثت عنك في كل مكان في وطن ضاع مع سخرية القدر على جدار تقويم الزمان
وبدأت صفحات من عمرك تنجلي في بحثي مع شقيقك الراحل "جودت السبول" في منزل سيف الإعلام "صلاح أبو زيد" حيث اخذتنا الاشجان بشرح مستفيض بعد معاناة مع شقيقك حين يتحدث عنك بالذات فأضيف لأوجاعي عنك أوجاع !!!
"تيسير"....... لماذا في تشرين
رصاصة منك وإليك!!
ورصاصة لصدر "وصفي" في تشرين منهم لك ولوصفي!!
مؤلم تشرين يا "تيسير"......
تيسير.....سأعود إليك!!