السلوادي.. مقاتل دولي ينتظر لقبه الأول في برايف 18

لحظة الحقيقة حانت بالنسبة للمقاتل الأردني المعروف عبدالكريم السلوادي، الذي سيحصل على فرصة نيل حزام الوزن الخفيف في منظّمة "برايف" العالمية لفنون القتال المختلطة MMA، عندما يلعب أمام حامل اللقب، البرازيلي لوكاس مينيرو مساء غد الجمعة في بطولة "برايف 18" المقرّر إقامتها في العاصمة البحرينية المنامة.
ويبلغ السلوادي من العمر 23 عاما، لكنّه يملك خبرة جيّدة في هذه الرياضة التي بدأ ممارستها على الصعيد الحترافي وهو في الثامنة عشرة من عمره، والآن يقف أمام أبرز محطة في مسيرته الاحترافية.
السلوادي هو امتداد لمجموعة من المقاتلين الأردنيّين الذين برزوا في رياضة فنون القتال المختلطة في السنوات الأخيرة مثل جراح السلوادي ونورس أبزاخ وعز الدين ديرباني وجلال الدعجة، وغيرهم من المقاتلين الذين ساهموا في رفع شعبية هذه الرياضة على مستوى المملكة من خلال المشاركة في بطولات المنظّمات الاحترافية الإقليمية والدولية.
وأكّد السلوادي في مقابلة حصريّة مع "الغد" أن فترة الإعداد للنزال المقبل كانت ناجحة بكل المقاييس، وقال: "استمر المعسكر لمدّة 3 أشهر، وساعد على تجهيزي بشكل كامل، حيث اشتمل على تدريبات اللياقة البدنية والمصارعة والجوجيتسو والمواي تاي، إضافة إلى تدريبات خاصّة للخلط بين هذه المهارات".
وأجرى السلوادي معسكره الإعدادي في مدين دالاس بولاية تكساس الأميركية، حيث يقيم هناك منذ عامين، ويتدرّب في نادي فورتيس MMA، بإشراف المدرّب سيف سعود الذي يتولّى تدريب مجموعة مرموقة من مقاتلي منظّمة UFC الشهيرة.
وسيلعب السلوادي أمام خصم معروف، يملك في رصيده الاحترافي 20 انتصارا مقابل 3 هزائم، ويعترف السلوادي بأن مينيرو هو أقوى خصم يلعب ضدّه في مسيرته الاحترافية، وقال: "مينيرو في أوج قوّته وعطائه حاليا، لكن هذا لا يخيفني على الإطلاق، لأن تركيزي انصب في الأشهر الثلاثة الماضية على التأكّد من جاهزيتي سواء من خلال التمارين أو التغذية السليمة، أنا مدرك لخطورة خصمي ولهذا السبب أعرف تماما ما يتوجّب علي فعله للفوز عليه".
وخاض السلوادي 10 نزالات في مسيراته الاحترافية، فاز في 9 منها مقابل هزيمة واحدة، علما بأنّه حقّق الفوز في النزالات الأربعة التي خاضها مع منظمة "برايف"، أي أنه يملك أكبر سلسلة انتصارات في فئة الوزن الخفيف، ويتبقّى عليه الفوز على مينيرو ليؤكّد أنّه من أفضل مقاتلي المنظّمة حاليا، مضيفا "عندما أفوز يإذن الله على مينيرو سأرتقي لأصبح أقوى مقاتل في برايف على الإطلاق، لأنه لا يوجد أحد في المنظّمة تمكّن من الظفر بلقب فئة معيّنة بعد الفوز على مقاتل بسمعة المقاتل البرازيلي".
وبيّن السلوادي أنّ بدايته في عالم فنون القتال المختلطة كانت في منظمة "ديزرت فورس" التي توقّفت عن إقامة البطولات في الآونة الأخيرة، قبل الانتقال على الصعيد الدولي إلى منظّمة برايف التي منحته شهرة دوليّة.
وهناك بطل أردني في "برايف" حاليا، وهو جرّاح السيلاوي الذي يحمل حزام وزن خفيف الوسط، وأوضح السلوادي أن فوزه بمباراة يوم غد الجمعة، سيعني وجود بطلين أردنيين في المنظمة، وهو الأمر الذي سيعود بالفائدة على رياضة الـMMA في الأردن بعد فترة خمول نتيجة توقّف البطولات، ما أدّى لتوقّف فئة كبيرة من الجمهور عن متابعة اللعبة.
ويحظى السلوادي بقاعدة كبيرة من المشجّعين على مستوى المنطقة العربيّة، لكن مشجّعه ومحفّزه الأكبر هو والده حسام الذي يرافقه دائما إلى نزالاته وكان يشارك دائما في تدريباته قبل استقرار عبدالكريم في تكساس، وعن ذلك يقول السلوادي: دعم والدي له أهمّية كبرى، خصوصا وأنني ترعرعت على التدرّب معه ووجوده إلى جانبي في التمارين، لم أعد أشاركه هذه اللحظات إلّا خلال زيارتي للأردن، بيد أن دعمه لي واهتمامه بتقدّمي كمقاتل، له أكبر الأثر في تطوّر مسيرتي".
ورفض السلوادي التفكير في ما وراء نزاله المقبل، بيد أنّه كشف أن حلمه يتمثّل في أن يكون من بين أساطير رياضة الـMMA، حيث يسعى للإثبات للعالم أن المقاتل العربي يستطيع المنافسة ومقارعة الكبار ورفع علم بلاده في كافة المحافل الدولية، وتابع: كل تركيزي منصب حاليا على نزالي المقبل، وبعد الفوز إن شاء الله، سأفكّر في الخطوة المقبلة في مسيرتي، دائما ما أذكّر نفسي بعد كل فوز أن هذا ما هو إلّا بداية لما أريد تحقيقه في المستقبل، لم أحقّق بعد نصف طموحاتي في هذه الرياضة، وأنا في هذه المرحلة من مسيرتي مسرور من الدعم المتواصل الذي يصلني من الجمهور والمهتمّين".