أجواء ساخنة تسبق انتخابات الصناعة

 مع بقاء ساعات على عقد انتخابات مجالس الغرف والقطاعات الصناعية تتصاعد حدة المنافسة بين المرشحين لكسب تأييد ونيل ثقة الهيئة العامة.
مظاهر احتدام المنافسة بين المرشحين تتجلى من خلال تكثيف الجولات والتواصل مع الهيئة العامة الذين يحق لهم الانتخاب إضافة إلى اقامة المهرجانات واللقاءات للقطاعات الصناعية وعرض البرامج الانتخابية وخطط العمل للفترة المقبلة.
وتتميز هذه الجولة من الانتخابات باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وانشاء صفحات متخصصة لكل كتلة انتخابية إضافة الى استخدام تطبيقات التراسل المستخدمة عبر الهواتف الذكية  خصوصا "واتساب" وانشاء مجموعات لاعضاء الهيئة العامة  للتواصل  بشكل مستمر.
وتأتي الانتخابات  في وقت يعيش فيه القطاع الصناعي تحت وطأة ظروف صعبة أهمها ارتفاع كلف الإنتاج واغلاق الأسواق التصديرية وغياب التمويل ما يتطلب بحسب خبراء وجود ممثلين في مجالس إدارة الغرف والقطاعات الصناعية ممن لديهم الرؤية لعبور هذه المرحلة بأمان. وعن مجلس إدارة غرفة صناعة عمان تتنافس كتلتان هما إنجاز والتي يرأسها م.فتحي الجغبير وتضم ايضا م.نضال السماعين وتميم القصراوي وسعد ياسين وديما سختيان واحمد الخضري وم.اسماعيل زهران وعاهد الرجبي وم.موسى الساكت.
اما الكتلة الثانية فهي (وطن) ويرأسها نبيل اسماعيل وتضم بعضويتها د.اياد ابو حلتم وعدنان غيث وم.محمد مظهر عناب وصبحي جبري وم.رجاء العلمي وم.الياس قعوار وزكريا الفقيه وحسين الجزار.
وبلغ عدد المرشحين النهائي (65) مرشحا، منهم (18) مرشحا لعضوية مجلس إدارة لغرفة صناعة عمان و(20) مرشحا ممثلين  للقطاعات الصناعية  و(18) مرشحا لعضوية مجلس ادارة غرفة صناعة اربد، و(9) مرشحين لعضوية مجلس ادارة غرفة صناعة الزرقاء.
ويشترط القانون للترشيح أو الانتخاب أن لا يقل رأسمال المؤسسة الصناعية أو الشركة عن 30 ألف دينار وأن تقوم بتشغيل ما لا يقل عن 10 أشخاص شريطة أن يكونوا مسجلين في مؤسسة الضمان الاجتماعي.
ووفقا للقانون "يحق لكل صناعي تنطبق عليه شروط المشاركة في الانتخابات، الحق في اختيار 9 أعضاء من المرشحين لإدارة مجالس الغرف وانتخاب ممثل واحد للقطاعات الصناعية".
ويعول صناعيون على انتخابات الغرف الصناعية لاختيار أعضاء جادين في العمل ويحملون أفكارا جديدة للانفلات من قبضة الأزمة التي تطبق على القطاع منذ سنوات.
وأكد الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني أن الهيئة حريصة وملتزمة باجراء انتخابات مجلس الغرف والقطاعات الصناعية ضمن افضل معايير النزاهة والشفافية  المتبعة عالميا.
وبين المومني ان الهيئة ملتزمة ايضا بإدارة  الانتخابات والاشراف عليها وفق للقوانين والانظمة ذات العلاقة  مبينا أن عمليات الاقتراع والفرز ستكون داخل الغرف الصناعية.
 وأوضح أن الهيئة طلبت عقد اجتماع للهيئة العامة عند الساعة العاشرة من صباح يوم السبت يستمر لمدة ساعة لضمان اكتمال النصاب القانوني (50+1) وبعد تحقيق ذلك تبدأ مرحلة الاقتراع  وتستمر حتى الساعة السابعة مساء.
وبحسب المومني بلغ عدد الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات من الهيئة العامة في غرفة صناعة عمان 1209 ناخبين وفي الزرقاء  202 ناخب وفي إربد 331 ناخبا.
وأوضح أن الهيئة ستقوم بوضع  صندوق خاص لانتخابات مجلس ادارة الغرفة و 10 صناديق  للقطاعات الصناعية لكل  صندوق لون محدد يتطابق مع ورقة الاقتراع  باستثناء غرفة صناعة  إربد سيتم وضع 9 صنادق للقطاعات وذلك لعدم وجود قطاع للتعدين في الغرفة..
  وبين ان عمليات الفرز ستتم باستخدام الكاميرات لاظهار ورقة الاقتراع مشيرا إلى  قبول طلبات 124 مراقبا يمثلون 4  جهات محلية عدا عن وسائل الإعلام المختلفة.
وتعد الصناعة الوطنية عصب الاقتصاد الوطني وتشغل ما يزيد على 18 % من القوى العاملة بالمملكة غالبيتها عمالة محلية، كما تشكل 25 % من الناتج المحلي الاجمالي، وتسهم بما يقارب 90 % من الصادرات الوطنية للأسواق الخارجية.
ويوجد بالمملكة 3 غرف صناعية هي عمان وإربد والزرقاء تتشكل مجالس إدارتها من تسعة أعضاء لكل غرفة بمن فيهم الرئيس، فيما تتشكل غرفة صناعة الأردن من 19 عضوا هم رؤساء الغرف الصناعية، بالإضافة لثلاثة ممثلين من غرفة صناعة عمان، وممثل لكل من إربد والزرقاء، علاوة على الفائزين من القطاعات الصناعية العشرة.