اي مونة تطبيق يضع السوبرماركت على هاتفك الذكي

في كثير من الأحيان تصبح عملية التسوق وزيارة السوبرماركت مزعجة قد يعتبرها البعض مضيعة للوقت، منذ لحظة التفكير في الشراء مرورا بالوصول إلى المتجر وانتقاء المنتجات وانتهاء بتوصيل "الاغراض" للمنزل. إلا أن التكنولوجيا وتقنية الهواتف الذكية قدمت لنا بعض الحلول للتغلب على ذلك، دون الاضطرار للخروج ووصول المتجر.
انطلاقا من هذا المفهوم، أطلق الريادي الأردني أيهم جعرون شركته التي تقوم على تطبيق للهواتف الذكية يحمل اسم "اي مونة" بهدف توفير منصة تعمل كوسيط بين المستخدم والسوبرماركت والمراكز التجارية، لتسهيل عملية شراء المواد الغذائية وتوفير تجربة سهلة وبسيطة للفرد في كل عملية شراء.
وقال جعرون، ابن الـ 33 عاما والذي يمتلك خبرة تمتد لـ13 سنة في قطاع تقنية المعلومات، الذي بدأ العمل على التطبيق العام الماضي، "خطرت لي فكرة تأسيس منصة محلية مشابهة لما هو موجود في الغرب والخليج، تربط بين المستخدم والمحل التجاري وتتيح للمستخدم انتقاء المحل الذي يريد الشراء منه والمنتجات التي يريدها، ومن ثم توصيلها له في المكان والزمان الذي يريد." وأضاف أنه جرى إطلاق التطبيق بداية العام الحالي كنسخة تجريبية، وتم إطلاقه رسميا في شهر حزيران ( يونيو) الماضي ليكون متوفرا على أنظمة "الاندرويد" و "الاي اوه اس"، حيث كان وقتها مستفيدا من برنامج أورانج لدعم ريادة الأعمال " بيج".
وعن فكرة المشروع ، أوضح جعرون بأن "أي مونة" هو تطبيق لطلب المنتجات التموينية والاستهلاكية، حيث يمكن للعميل اختيار السوبرماركت الذي يفضل التسوق من خلاله وشراء أغراضه المفضلة منه، مع امكانية اختيار تاريخ وموعد التوصيل المناسب على مدار اليوم، مع توفير إمكانية الدفع نقدا عند التسليم بالاضافة الى طرق الدفع عبر الإنترنت من خلال فيزا وماستركارد.
وبيّن جعرون بأن التطبيق هو عبارة عن ثلاثة واجهات او تطبيقات: واجهة للمستخدم ينتقي من خلالها المحال التجارية والأغراض، وواجهة للعاملين على التوصيل، وواجهة للمجال والمراكز التجارية، وجميعها تعمل بشكل يؤدي لتسهيل عملية الطلب وتوصيله، بالإضافة الى إدارة الطلبات والتحقق منها من قبل السوبرماركت.
ويعمل "أي مونة" اليوم في العاصمة عمان، ويتواجد عليه تسعة محال ومراكز تجارية، مع الحديث والاتفاق مع محال تجارية جديدة ستضاف على قائمة التطبيق.
وأوضح بأن "اي مونة" كتطبيق وكشركة لا يمتلك المواد التموينية أو المنتجات ولا يملك أية محال تجارية، ولكنه يلعب دور الوسيط بين السوبرماركت والعملاء بتقديمه خدمة عرض التموينات وأيصالها للعملاء.
وأشار إلى أن فريق الشركة المكون من أربعة اشخاص يعملون بجد في مجال الادارة والتصميم والتطوير وخدمة العملاء وهم مُدربون ومجهزون لاتمام عمليات البيع والشراء والتوصيل.
وقال جعرون أن هناك تطبيقات تعمل في نفس المجال في السوقين العربية والمحلية ولكن ما يميز "اي مونة" هو إمكانية اختيار السوبرماركت الذي تفضل التسوق منه، الدفع نقدا أو من خلال البطاقة الائتمان، اختيار تاريخ ووقت التوصيل المناسب من بين أكثر من موعد خلال اليوم أو الأيام القادمة، وآلية لتتبع الطلب من لحظة الطلب الى لحظة التوصيل، وكسب نقاط عند كل عملية تسوق.
وأكد بأن وجود منافسين في السوق هو أمر إيجابي كونه يزيد من الوعي لدى المستخدمين بمفاهيم التسوق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية، ويحفز الجميع على تطوير خدمته للناس.
وقال أن نسخ أفكار غربية أو عربية في مجال التطبيقات ليس أمرا سلبيا أو تقليدا اذا ما قمت بملائمة تطبيقك مع السوق المحلية، وأضفت عليه ابتكارات ومزايا تميزك عن الغير لخدمة الناس، لافتا الى "اي مونة" يوفر المنتجات بنفس سعر المحل التجاري وهو يتقاضى نسبة من كل طلبية من المحل بعيدا عن المستهلك.
وأضاف أنه طالما حلم بتأسيس شركته الخاصة، مؤمنا أن ذلك يعطي الفرد الاستقلالية وفرصة للابداع.
وحول ريادة الأعمال في الأردن قال جعرون إن الاهتمام بها قد ازداد في السنوات الاخيرة حيث تعد الأردن من بين الدول المتقدمة على المستوى الاقليمي في تبني ودعم ثقافة ريادة الأعمال، بالإضافة الى وجود بيئة محفزة من خلال حاضنات الاعمال المنتشرة بالمملكة.
ولكنه قال إن الريادين الاردنيين يواجهون تحديات في مرحلة التأسيس وأخرى في مرحلة النمو والتوسع، ومنها فيما يتعلق بمواضيع التمويل والاستثمار. بالإضافة إلى حجم السوق المحلية وضعف القوة الشرائية.