جراءة نيوز - خاص- رأفت علي - لم تصل دولة في العالم الى ما وصلت اليه حكومة الاحتلال من سن قوانين تفيض منها رائحة العنصرية البغيضة وهي لم تصل الى هذه المرحلة الا وسط صمت عربي ودولي لا يفهم منه الا التواطؤ معها في مسح كل ما يسمى بالفلسطيني .
فمع الصمت العربي والدولي اباحت حكومة الاحتلال لنفسها تشريع قانون جديد يبيح لهم اعدام الاسرى الفلسطينيين الذين يقتلون المستوطنين في قراءة اولية كما يسمونها وبوادر لاقراره من قبل الكنيست البغيض والذي يسعى جاهدا لطمس قضية الشعب الفلسطيني .
وكانت اقر مجلس الكنيست قبل اشهر ايضا قانون القومية اليهودية والتي لغى من خلاله لتعليم باللغة العربية وكتابة اسماء الشوارع والاحياء في اللغة العربية والاكتفاء باللغة العبرية في مسعى اخر لطمس الهوية العربية لعرب الداخل عدا عن اقرار العديد من السياسات التي تصب في نفس المنحى.
الجريمة في اقرار القانون من قبل الكنيست والذي يعرف الجميع عنصريته ان يبيح اعدام الفلسطينيين الذي يقتلون مستوطنين صهاينه استباحوا ارضه ومنازله دون ايجاد قانون اخر لما يرتكبه المستوطنين من جرائم بحق الشعب الفلسطيني من قتل وحرق ولا يحكم مرتكب تلك الجرائم الا باحكام اقل ما توصف به تفوح عنصرية وبغضا.
الصمت الدولي والعربي عن الممارسات الصهيونية في فلسطين مرفوض بالمطلق والارتماء في احضان الصهاينة مستنكر ومرفوض واقل ما يجب فعله من الدول العربية هي دعم التواجد الفلسطيني على رضه وفضح الممارسات الصهيونية البغيضة في جميع المحافل الدولية وعدم الصمت بالمطلق.
ان سن قانون إعدام اسرى الفلسطينيين هو دعوة علنية للتحريض على ارتكاب جرائم القتل، والإعدام وتنفيذ المذابح بحق أبناء الشعب الفلسطيني وإن هذا الاعلان الخطير يشير الى فظاعة العقلية الاحتلالية ومدى تدربها على صنع الجريمة، بسبب استمرار الاحتلال.
وان رئيس حكومة الاحتلال ومن معه يتحملون المسؤولية عن تبعات هذا القرار الرهيب، وما فيه من مخالفة سافرة ومعاداة للقوانين والشرائع الدولية والإنسانية.
وفنتنياهو وحكومته يريدون إلباس الجريمة لباسا قانونيا لإبادة الشعب العربي الفلسطيني لذلك فإنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يستوعب خطورة ما تتعرض له حياة الفلسطينيين ومستقبل المنطقة برمتها بسبب سياسات حكومة الاحتلال الجنونية.
يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز