استقالة الوزراء هل تعيد الشهداء

جراءة نيوز - خاص - فجعنا جميعا يوم الخميس الاسود بفاجعة هزت وجدان الاردنيين جميعا بفقدان 21 شهيدا اكبر ذنبهم انهم خرجوا في رحلة مدرسية واظهرت تلك الفاجعة مدى الترهل واهتراء البنية التحتية التي وصلت الى ما وصلت اليه وتسببت بتلك الفاجعة.


جميعا نؤمن بالقضاء والقدر ونعلم ان العمر مقدر من الله سبحانه، ولكن كبيرة ماذا فعلنا لكي نتجنب تكرار الفاجعة مرة اخرى وما هي الاجراءات التي ستتخذ بحق المقصرين من المسؤولين على التسبب في تلك الفاجعة وهل تكفي استقالة وزيرين من الحكومة او حتى استقالة الحكومة و هل ستعيد الشهداء الى الحياة.

هنا لا بد لنا من التوقف مليا والتفكير فيما يجب اتخاذه من خطوات اقلها نحاول عدم تكرارها مره اخرى اولها المساءلة والمحاسبة ، مساءلة المقصر في عدم اتخاذ القرارات سواء بعمل الصيانة او منع الرحلات المدرسية او وضع الاسس لرحلات ما يسمى برحلات المغامرة ولا اقصد بذلك الوزراء وحدهم بل مساءلة جميع المقصرين في متابعة الاعمال الموكلة اليهم ومتابعة المشاريع التي نفذت دون متابعة حتى يكونوا عبرة لغيرهم مستقبلا.

المطلوب ايضا ان نبدأ بمعالجة الاخطاء ومعالجة التقصير ومعالجة الاهتراء في البنية التحتية المتداعية والتي لا يختلف عليها كل من له عينان.

يكفينا ما فقدنا من ضحايا سواء في فاجعة البحر الميت او فواجع الطرق سواء الطريق الصحراوي وغيره من الطرق والتي تستلزم اعادة نهضة حقيقية في البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين والتي نرى مدى التقصير في تقديمها ولو استلزم الامر اقامة تلك المشاريع من قبل شركات خاصة تكون مسؤولة عن تقديم الخدمات بشكل مباشر للمواطنين.