الدكتورة الصيدلانية سؤدد صالح حالة ابداعية وقصة نجاح اكاديمي
جراءة نيوز - كتب خالد هيلات - تشكلت علامات النبوغ والتميز منذ الطفولة الاولى لسؤدد صالح كونها تنحدر من عائلة عراقية عريقة تتميز بالعلم وبأصالة بلاد الرافدين مما لفت انتباه المربين لها في المدرسة الابتدائية ، وقد احتضن ابداعها بعد ذلك المدرسة الكندية لتحصل على منحة في جامعة غويلف بكندا لدراسة علم الاحياء وتحصل منها على درجة الماجستير في البيولوجيا الجزيئية لينشر اسمها في مجلة الابداع والتميز الكندية لحصولها على المراتب الاولى بين جميع الطلبة العرب والاجانب .
ولم يتوقف طموح سؤدد ولم تثنيها الظروف التي واجهتها عندما عادت الى عمان لتكون مع أهلها لتواصل مسيرة الإبداع والتميز بالالتحاق في برنامج الصيدلة في الأردن لتحقيق امنية والدها الذي كان يخاطبها دائما بالصيدلانية سؤدد ، ونظرا للسمعة المميزة التي حققتها كلية الصيدلة في جامعة البترا في الاردن قررت الإلتحاق في الجامعة لدراسة الصيدلة وأكملت مسيرة النجاح بحصولها على درجة البكالوريوس في الصيدلة .
تميزت سؤدد بذكائها الحاد وتصميمها على صعود عتبات الابداع والتميز، وعرفها اساتذتها بالجموح الحاد نحو تحقيق الطموح ، مما جعلها تلازم مختبرات كلية الصيدلة في جامعة البترا من خلال الدراسة والبحث والتنقيب ، وحققت ابحاثها نتائج مميزة في دراسات حول إيجاد طرق بيولوجية لعلاج الأورام السرطانية وأيضا التداخلات الدوائية مع المستحضرات الطبيعية.
وقامت بمشاركة واشراف الكلية من نشر ابحاثها في ارقى المجلات العلمية المحكمة المتخصصة في العلوم الصيدلانية ، مما لفت نظر ادارة كلية الصيدلة في الجامعة في ضم سؤدد الى الكادر الأكاديمي كمدرس لمساقات علم الأحياء لما تميزت به من نبوغ وابداع لا نظير له ، ومعرفتها الغزيرة في هذا المجال التي نقلتها من صومعتها في المختبرات البحثية الى قاعات التدريس ليستفيد من خبرتها طلبة الصيدلة الذين يشيدون دائما في أداءها واسلوبها الفريد في تبسيط المواد وشرحها بطريقة مميزة.
بالإضافة إلى عملها كمحاضر غير متفرغ في كلية الصيدلة بجامعة البترا فإنها تعمل في مستودع أدوية الخنساء كمسؤولة عن قسم تسجيل الأدوية ومديرة للعلاقات الدولية