رغم الغضب الا ان العقلانية مطلوبة...فلنحاسب المقصر
جراءة نيوز - خاص- رأفت علي - رغم الحنق والغضب الشديد الذي يسود الشارع الاردني جراء ما حدث من فاجعة افجعت الجميع الا ان العقلانية لا زالت مطلوبة وهي ليست بمعنى مهادنة المقصر او مسامحته.
الحكومة شكلت لجنة للتحقيق في الحادثة ولم نسمع لغاية الان عن نتائج التحقيق سوى تصريحات لبعض الوزراء والتي جرمت المدرسة لوحدها او قيام البعض الاخر بمحاولة الدفاع عن وزارته و القاء الذنب على غيره وكأن وجوده على رأس الهرم في الوزراة تشريف له ينسى او يتناسى 21 روحا بريئة صعدت الى بارئها تشكو الاهمال وتشكو التقصير وتشكو طريقة الموت التي اقل ما نوصفها بانها فاجعة المت قلوبنا جميعا ووقفنا امام واقع التقصير من الجميع.
العقلانية تقول ان محاسبة الوزراء المقصرين واجب ليس لتقصيرهم الاني والذي راينا نتائجه جميعا ولكن كي يكونوا درسا وعبرة لغيرهم ممن سيتسنمون الوزارات بعدهم لكي يقفوا امام واقع جديد قوامه المسائلة النزيهة قوامها ازاحة المقصر ومحاكته اذا ما ثبت تقصيره المتعمد او تقاعسه عن اداء واجبه ولكي لا تتكرر المصيبة مرة اخرى ونكرر مظاهر الغضب مرة اخرى ثم ننساها كغيرها من الكوارث المستقبلية التي قد تحدث اذا لم تتم المسائلة.
المسؤولية تكليف وليست تشريف تستلزم العمل المخلص من اجل رفعة الوطن والتخفيف عن المواطنين وواجب اي مسؤول او وزير ان يتابع المشاريع بنفسه ويحاسب المقصر في نفس الوقت لا انتظار المصيبة كي تاتينا .
التسويف في انجاز المشاريع والصيانة لتلك المشاريع مرفوض والخطط التي تنتهي بانتهاء الولاية مرفوضة والمطلوب عمل مؤسسي عابر للوزراء ومحاسبة المسؤولين على مراحل الانجاز لا الوقوف ومحاولة جمع وتحصيل المكاسب.
يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز