تأخر إعلان الضريبة المقطوعة يعيق تقدير أسعار المحروقات

بينما تعتزم الحكومة تطبيق قرار تحديد نسبة الضريبة على بيع المشتقات النفطية اعتبارا من الشهر المقبل، يؤكد مطلعون أن عدم الإعلان حتى الآن عن قيمة الضريبة يجعل من الصعب التكهن بما ستؤول إليه أسعار المحروقات في التسعيرة المنتظر إقرارها الأربعاء.
وبين هؤلاء أن عدم معرفة قيمة هذه الضريبة حتى الآن يحول دون تقدير ما إذا كانت هذه القيمة ستزيد أو تقلل من الأسعار السارية حاليا، والتي تم تثبيتها عند مستوى الشهر الذي سبقه.
ويشار إلى أن مجلس الوزراء وجه بعدم رفع أسعار المشتقات النفطية الأساسية للشهر الحالي، تمهيدا لاستبدال الضريبة النسبية على المشتقات النفطية بضريبة مقطوعة وثابتة اعتبارا من تسعيرة شهر تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل.
وقالت وزارة الطاقة في ذلك الوقت "إن قرار المجلس باعتماد ضريبة مقطوعة يهدف إلى حماية المستهلك من انعكاس ارتفاع أسعار النفط عالميا على فاتورة المواطن المحلية".
من جهته، قال نقيب أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع م. نهار السعيدات "إذا بقيت الحكومة عند قرارها السابق بفرض الضريبة الثابتة اعتبارا من الشهر المقبل دون إعلان تفاصيل آلية أو تحديد قيمتها سيجعل من الصعب تحديد ما ستكون عليه الأسعار".
وبين أن معدل الأسعار العالمي للشهر الحالي مقارب على ما كانت عليه في الشهر الذي سبقه، وإذا عملت لجنة التسعير بموجب الآلية المعتمدة قبل تثبيت الضريبة فإن ذلك يوجب تثبيت الأسعار.
وقال الخبير في شؤون النفط هاشم عقل إن "أسعار الخام انخفضت عالميا في بداية الشهر الحالي ما انعكس إيضا على أسعار المشتقات النفطية إذ ارتفعت بنحو 3 % خلال تلك الفترة أما في النصف الثاني من الشهر الحالي انخفضت أسعار برنت بشكل حاد وبما يعادل 10 دولارات للبرميل ما أدى ايضا إلى تراجع في أسعار المشتقات الأمر الذي يزيد من فرضية تثبيت الأسعار محليا للشهر المقبل".
كما بين عقل أنه وبحسب ما أعلنته الحكومة سابقا عن توجهها اقرار الضريبة المقطوعة على بيع المشتقات النفطية، فإن هذه الأسعار يجب أن تكون في هذه الفترة مقرة ومعلنة، إلا أنه لم يصدر بها أي قرار رسمي حتى الآن.
وكان مصدر مطلع قدر أن تتراوح قيمة الضريبة المقطوعة على المحروقات بانواعها الأربعة بين 16 و60 قرشا للتر الواحد.
وقدر المصدر أن تثبت الحكومة الضريبة على لتر البنزين أوكتان (90) عند 38.6 قرش أو ما نسبته 47.4 % من إجمالي السعر الحالي البالغ 82.5 قرشا.
وأوضح أن الضريبة المقطوعة على البنزين أوكتان (95) سوف تبلغ 60.1 قرش أو ما نسبته 575 من السعر الحالي البالغ 106 قروش للتر.
وسوف تبلغ الضريبة المقطوعة على مادتي الكاز والسولار 16 قرشا تقريبا، بحسب المصدر، أو ما نسبته 26 % من السعر الحالي البالغ 62.5 قرشا للتر.
وتأتي هذه التقديرات، بحسب المصادر، بناء على تتبع أسعار المحروقات منذ شهر أيار (مايو) الماضي التي ثبتت عليها أسعار شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو)، علما أن الأسعار الحالية قريبة جدا من تلك الأسعار.
وزارة الطاقة والثروة المعدنية من جهتها، قالت أمس إن "أسعار خام برنت شهدت في بداية الأسبوع الرابع من الشهر الحالي انخفاضا بنسبة 3 % عن الاسبوع الذي سبقه إذ وصل معدل خام برنت في هذا الأسبوع إلى 78.2 % نزولا من 80.7 % في الأسبوع الماضي".
وقالت الوزارة إن "أسعار المشتقات النفطية شهدت أيضا انخفاضا بنسب مختلفة حيث انخفض معدل السعر العالمي لمادة البنزين أوكتان 90 من 718.4 دولار للطن في الأسبوع الثالث من شهر تشرين الأول (اكتوبر) الى 683.4 دولار في الأسبوع الرابع وبنسبة انخفاض بلغت4.9 %".
فيما انخفض معدل سعر البنزين اوكتان 95 من 740.4 دولار للطن الى 703.6 وبنسبة 5 % ومن جانب آخر انخفض معدل سعر الديزل من707.9 دولار للطن الى 702 دولار وبنسبة انخفاض بلغت 0.8 %.
فيما انخفض معدل سعر الكاز من753.2 دولار للطن الى 742.2 دولار وبنسبة انخفاض 1.5 % ومن ناحية أخرى استمر معدل سعر الغاز البترولي المسال بالثبات عند 655 دولارا للطن وبنسبة ارتفاع 4.6 % مقارنة مع سعره لشهر أيلول(سبتمبر) الماضي علما بأن تسعير المشتقات النفطية في المملكة يعتمد على معدل أسعار المشتقات النفطية خلال الشهر السابق.