العسكرى المصري : الهجوم على ثورة يوليو ''ضلال'' ومن ينكر دورها ''خائن''

جراة نيوز - عمان : أكد أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الأحد، إن محاولات الهجوم على ثورة 23 يوليو، والتشويه المتعمد لها ''ضلال، ولا مستقبل لأمة تمحو تاريخها''.

وخاطب المطالبين بإلغاء الاحتفال بثورة 23 يوليو، فى بيان له على ''فيس بوك'' قائلاً: ''إلى كل من سولت له نفسه الهجوم على الثورة وذكراها، ينظر حوله ليرى الماء والكهرباء والتعليم وغيرها، ومن أراد أن يُقّيمها ليُقّيمها فى زمانها''.

وتابع الأدمن قائلاً: ''هذه الثورة التى كادت تحقق نهضة مصر الثانية بعد نهضة محمد علي، والتى لم يسمح لها الغرب وحلفاؤه بأن تكتمل، لأنهم يدركون معنى نهضة مصر، فكانت حرب 1967 ضد مصر وضد ناصر''.

ووجه أدمن المجلس العسكرى التحية إلى الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، فى ذكرى ثورة 23 يوليو، قائلا: ''تحية عطرة من القلب للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه، الضباط الأحرار، فى ذكرى ثورتهم الغالية، التى لم تكن ثورة مصر فقط، وإنما كانت ثورة التحرر للعالم العربى والأفريقى والآسيوى.. شعلة أضاءت قلوب كثير من الشعوب تخلصوا بفضلها من المستعمر، ونالوا استقلالهم وتحررت شعوبهم.

وأوضح أن الضباط الأحرار فى 23 يوليو قاموا بالثورة على الفساد فى مصر، والتف الشعب المصرى كله حول قواته المسلحة يؤيدها فى كل خطواتها من أجل نهضة مصر، وبدأت ثمار الثورة، التى ما زالت تساهم فى استقرار وأمن وأمان مصر حتى الآن، رغم كل ما تعرضت له من محاولات العبث بها.

وأشار إلى أن القوات المسلحة كما قامت بثورة 23 يوليو 1952 ''إنحازت إلى إرادة الشعب فى ثورة 25 يناير، لتصبح ثورة الشعب والجيش، رغم كل حملات الهدم والتشكيك التى تتطاول عليها''، لافتًا إلى أنه لا ينكر دورها إلا ''جاهل أو خائن''، و''التاريخ كفيل بإظهار الدور المجيد والحاسم الذى لعبته القوات المسلحة فى الحفاظ على الدولة المصرية فى أشد اللحظات وأخطرها، التى ما زالت هذه الحملات تواصل محاولاتها الحثيثة لاستكمال الدور المنوطة به.

واختتم الأدمن بيانه قائلاً: ''نحن نحتاج لتصالح مع أنفسنا فى هذا الشهر الكريم، ونحتاج إلى توجيه طاقاتنا، وأفكارنا لنهضة مصر، أما غير ذلك فلن يجلب علينا إلا زيادة الحقد والكره بيننا، فتتسع الهوة بيننا ويزداد الانقسام، وهو ما يريده أعداء هذا الوطن، لتحقيق الأهداف التى يسعون إليها منذ عشرات السنين وتحديدًا منذ نصر أكتوبر 1973''.