تحاول الحكومة جاهدة التهرب من المسؤولية الملقاة على عاتقها جراء ما حدث لواحد وعشرين فردا من ابنائنا في منطقة البحر الميت بالقاء مسؤولية ما حدث على عاتق الحلقة الاضعف في المعادلة الا وهي المدرسة فتارة تقول ان تصريح الرحلة كان منطقة الازرق وليست الى البحر الميت ناسية او متناسية الدور الكبير لما حدث يقع على عاتق البنية التحتية المتهالكة التي اوجعت قلوبنا جميعا وادمت قلوب الاردنيين جميعا واصابتنا جميعا في مقتل.

 التساؤل المباح هنا انه اذا تمكنت الحكومة من التهرب من تلك المسؤولية فكيف ستتهرب من مسؤوليتها جراء فقداننا امس واليوم اربعة اشخاص رصدتها وانفردت جراءة نيوز ببث اخبار عنهم توفوا جراء حوادث متفرقة بسبب الامطار .

 حيث نشرت جراءة نيوز خبرا امس عن وفاة اب وابنه جراء اصابتهما بصعقة كهربائية اثناء سيرهما في الشارع العام بسبب سلك كهرباء ملقى على الارض.

 كما انفردت جراءة نيوز ببث خبر عن وفاة عامل مصري اليوم الجمعة ايضا بسبب اصابته بصعقة كهربائية اثناء عمله في بناية سكنية وايضا لنفس السبب فيما رصدت جراءة نيوز ايضا وفاة بسبب انزلاق مركبته في احد حوادث السير .

 نحن جميعا نؤمن بالقضاء والقدر ولكن هل تعتمد حكوماتنا المتلاحقة نظام الفزعات فقط ولا تحاول معالجة الاسباب التي ادت الى ذلك حتى لا تتكرر تلك الماسي مستقبلا .

 والى متى سنبقى نتعامل مع كل حادث تنجم عنه ماساة بنظام الفزعات واين هو العمل المؤسسي الذي دوما ما تنادي به الحكومات المتعاقبة ولا نرى منه سوى النداء والمناداة واين هو الحساب الحقيقي للمتقاعسين عن اداء واجبهم والذي يجب ان لا يمر مرور الكرام محاسبة كل مخطئ مهما كان خطأه صغيرا حتى لا نرى فواجع مستقبلا.المحاسبة مطلوبة وانهاء خدمات المتقاعسين ومحاكتهم مطلوبة .