بالصور ..النائب خوري يعلق على اعتداءات الاحتلال بحق الرهبان: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ..)
علق النائب طارق خوري ( المقعد المسيحي الدائرة الأولى الزرقاء) على صورة اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على الرهبان الأقباط عند باب "دير السلطان القبطي” بمحاذاة كنيسة القيامة باية من سورة المائدة (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).
وقال شهود عيان : إن شرطة الاحتلال وخلال اعتصام الرهبان أمام باب "دير السلطان” ، قامت بمحاصرتهم والاعتداء عليهم بالضرب والدفع واعتقلت أحدهم، وأبعدتهم بالقوة عن المكان وسمحت لطواقم البلدية بالدخول للقيام بأعمال الترميم.
ومن جهتها ، أدانت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الاعتداء على الرهبان ، مستنكرة تدخل سلطات الاحتلال بأعمال الترميم ،مشيرة إلى أنه ليس من اختصاصها في مدينة القدس المحتلة على اعتبار أن الجزء الشرقي للمدينة المقدسة منطقة تخضع لقواعد القانون الدولي الإنسانى.
ويقع دير السلطان (دير أثري للأقباط الأرثوذكس) داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة،وتبلغ مساحته حوالي 1800 م2
وكان صلاح الدين الأيوبي قد قام بأرجاعه للأقباط بعد استيلاء الصليبيين عليه ، ولعله عرف من وقتها باسم "دير السلطان”، ولدير السلطان أهمية خاصة عند الأقباط لأنه طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية المصرية إلى كنيسة القيامة.
واستولت إسرائيل على دير السلطان في القدس الشرقية وسلمته إلى الرهبان الأحباش إثيوبيا بعد طرد الرهبان المصريين منها بعد حرب يونيو 1967 ورفضت تنفيذ حكم المحكمة العليا الإسرائيلية برد الدير إلى الكنيسة المصرية وعليه قرر البابا الراحل كيرلس السادس حظر سفر الأقباط إلى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد الاستيلاء على الدير.