الاستيطان الثامن في خليل الرحمن !

ما زالت منهجية الاحتلال مستمرة بلا هوادة معتمدة عنصري الزمان والمكان في تنفيذ المخطط الكبير وهو الاستيلاء على فلسطين ، وهذه هي الخليل أكبر مدن الضفة الغربية تتعرض للاستيطان الثامن منذ عام 1967، وذلك بإنشاء 31 وحدة استيطانية ؛ لتزيد عدد المستوطنين في البلدة القديمة ؛ ولتتواصل المستوطنات مع بعضها ؛ ولإحكام الطوق حولها، ومحاصرة الأحياء الفلسطينية من أجل التضييق على الفلسطينيين.
ومن هنا، فقد بدأ الاستيطان في 67 ، واستأنف نشاطه في 70، وعاد في 78 ، وآخر في 79، ثم تلاه استيطان 80، وتبعه استيطان83، وتبعه مباشرة استيطان 84، ثم عاد بقوة في تشرين اول 2018 .
في ضوء ما سبق، فإن المنهجية الاستيطانية متبعة في معظم الأرض الفلسطينية، إذ تولي وزارة الاستيطان للكيان المحتل الاهتمام الأكبر في دعم الموازنة فيما يتعلق بالمستوطنات ، وهذة هي الحرب الحقيقية اتجاه ما تبقى من أرض فلسطين.
هكذا عاث الاحتلال بفلسطين، ويعيث في مدينة خليل الرحمن تمزيقًا وتهويدًا، وتستمر الحال، ولن تتوقف إلا بالنهوض والصمود والمواجهة والانتفاضة، واستخدام السبل، التي تؤدي إلى وقف الاستيطان الأحمق وسحقه، وفضح الكيان المحتل أمام العالم. فخليل الرحمن تستغيث ، فهل من مجيب.
وأود أن أزجي تحية إكبار وإعجاب وتقدير لأهالي المدينة العنيدة خليل الرحمن على صمودهم وصبرهم ومقاومتهم للمحتل ،وسلام الله عليكم ويحفظكم الرحمن.