الاكتشاف المثير للأرنب الضرير
يحكى أن أرنبا جميلا وطويل الشعر ، لكنه كان أعمى ، وقد أحبته جميع حيوانات الغابة واتفقت على تدليله وعدم اصطياده. ذات يوم كان الأرنب الجميل يتمشكح على جانب النهر وهو يتنطنط بدلال ، فتعثرت قدمه وسقط في الماء حيث وقع على ضفدع .... صرخ الضفدع باستنكار:
- من هذا ؟؟
فقال الأرنب وهو يلهث بذعر :
- أنا الأرنب المحبوب ... تحبني جميع حيوانات الغابة لأنني ودود وشعري طويل ونظيف وأنا نغش والعب طوال الوقت ، كما إنني سريع جدا واعرف جميع ممرات الغابة وطرقها وأستطيع الركض فيها بكل راحة واقتدار مع أنني أعمى تماما ولا أرى شيئا .... لكن من أنت يا أخي؟؟
بعد أن اطمأن الضفدع إلى الأرنب الضرير قال بأسى :
- يا ليتني كنت مثلك ... أنا نقاق وجميع حيوانات هذه الغابة تكرهني ، فأنا نقاق ولساني طويل جدا ... انق بكل صراحة ووقاحة وبشكل دائم ودؤوب إلا إذا أغلقوا فمي– ببساطة أنا عكسك تماما ... فانا مبصر وهم يكرهونني.
صرح الأرنب بفرح :
- لقد عرفتك .. لقد عرفتك ... لا تقل لي من أنت !
وأردف الأرنب:
- قلت لي انك مزعج!؟
- نعم !
- ونقاق!؟
- أي نعم!
- لسانك طويل!؟
- نعم!
- وتضايق الجميع!؟
- نعم !
- وتبتز الجميع
- نعم
- وتتحدث باستمرار!؟
- نعم !
- وتدافع عن الخطأ!؟
- نعم !
- أنت وقح!؟
- وتقف مع القوي ضد الضعيف!؟
- نعم !!
- ويكرهك الجميع !؟
- نعم .. نعم قلت لك ذلك... فمن أنا ؟؟