2295 شكوى على خدمات الاتصالات في 8 أشهر

قالت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات امس ان عدد الشكاوى الرسمية التي تلقتها من مواطنين خلال اول ثمانية أشهر من العام الحالي على مختلف خدمات وشركات الاتصالات المحلية، بلغ 2295 شكوى رسمية كانت الحصة الاكبر منها في خدمات الانترنت.
وذكرت الهيئة في ردها على استفسارات  إن عدد شكاوى الاتصالات خلال فترة اول 8 أشهر من العام الحالي زاد بمقدار 27 شكوى رسمية وبنسبة تصل الى 1.1 % فقط، وذلك لدى المقارنة باعداد شكاوى الاتصالات التي وردت للهيئة في نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت وقتها قرابة 2268 شكوى.
وقالت الهيئة في اجاباتها: "يتبين من الأرقام وجود زيادة بسيطة في أعداد الشكاوى تتوافق مع ازدياد انتشار خدمات الانترنت وبالتالي ازدياد أعداد الشكاوى المتعلقة بها، كما وإن الدور التوعوي الذي تقوم به الهيئة لحث المستفيدين من خدمات الاتصالات والبريد للتقدم بالشكوى في حال رغبتهم بذلك يؤدي إلى ازدياد أعداد الشكاوى المقدمة للهيئة".
واضافت " تنظيم الاتصالات " : " إن العصر الراهن هو عصر الانترنت ولا يمكن اتمام معظم المعاملات دون استخدام الإنترنت، ومن الطبيعي ان تكون شكاوى الانترنت في تزايد في ظل ازدياد انتشار الخدمة واطلاق تكنولوجيات متعددة ومختلفة وتوفر خيارات متعددة امام المستفيدين لدى الرغبة بالاشتراك في خدمات الانترنت".
واشارت الى ان الشكاوى في اول ثمانية شهور تتركز في خدمات انترنت الجيل الرابع وجودة هذه الخدمات المقدمة.
وبحسب بيانات الهيئة استحوذت خدمات الانترنت على الحصة الاكبر من شكاوى الاتصالات في اول ثمانية أشهر بنسبة تتجاوز الـ 59 % وبحوالي 1363 شكوى رسمية.
ووفقا للبيانات جاءت خدمات الخلوي في المرتبة الثانية بنسبة تتجاوز الـ 33 % وبحوالي 768 شكوى رسمية، تلاها خدمات الهاتف الثابت بحوالي 124 شكوى رسمية وبنسبة تصل الى 5.4 %، ثم خدمات البطاقات ب22 شكوى، فالبريد بحوالي 18 شكوى رسمية.
يشار هنا الى ان عدد مستخدمي الانترنت في المملكة يتجاوز 6.6 مليون مستخدم، فيما يتجاوز عدد اشتراكات الخلوي الـ 9 ملايين اشتراك.
وعن الشكاوى التي جرى حلها من قبل الهيئة اظهرت البيانات بانه تم حل حوالي 2079 شكوى رسمية من الاجمالي خلال اول ثمانية شهور بنسبة تتجاوز الـ 90 %، فيما اكدت " تنظيم الاتصالات" ان باقي الشكاوى مازالت قيد المتابعة مع الشركات.
ويشار إلى أن الأرقام سابقة الذكر تمثل الشكاوى الرسمية التي يبثها مواطنون مستخدمون لخدمات الاتصالات في السوق المحلية، فيما يبقى هنالك جزء غير ظاهر أو معلن من الشكاوى التي يعالجها المشترك مع الشركة المعنية بدرجات وحلول متفاوتة، فيما يفضل عدد من المستخدمين عدم التقدم بشكوى للشركة وحتى الهيئة، وذلك لأسباب مختلفة منها قناعة المشترك بأن الشكوى لا فائدة منها، أو عدم وعي المشترك بأن هنالك جهة من الممكن أن تعمل على الحفاظ على حقه بالحصول على خدمات اتصالات بمستوى وجودة معينة كهيئة تنظيم قطاع الاتصالات
الى ذلك اكدت هيئة الاتصالات بانه يحق لأي مستفيد من خدمات الاتصالات أو البريد في حال حدوث أي مشكلة معه أن يتقدم بشكوى لحل مشكلته، علماً بأن تقدّمه بالشكوى لا يشكّل أي أثر سلبي عليه لدى الهيئة أو الشركة مزودة الخدمة، بل على العكس، يؤدي حل الشكاوى ومتابعتها إلى معرفة مكامن الخلل لدى الشركات مزودة الخدمات، ومتابعتها وحلها، وبالتالي ينعكس وبشكل إيجابي على تحسّن وتطوّر في نوعية وجودة الخدمات المقدمة للمستفيدين. وتأكيداً على حق المستفيد من حصوله على خدمات تلبي احتياجاته تقوم الهيئة وبشكل مستمر بإطلاق حملات توعوية حول الرقم المجاني المخصص لتلقي ومتابعة الشكاوى في حال حدوث أي مشكلة في الخدمات المقدمة له".