اختتام معرض الصناعات الأردنية في بيت لحم بمشاركة 40 شركة

اختتمت في مدينة بيت لحم فعاليات معرض الصناعات الأردنية الذي نظمته غرفة صناعة عمان وهيئة الاستثمار في مدينة بيت لحم خلال الفترة 1 – 6 تشرين اول 2018، بمشاركة حوالي 40 شركة صناعية أردنية تمثل معظم القطاعات الصناعية، والذي تم افتتاحه من قبل وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري ووزيرة الاقتصاد الفلسطيني عبير عودة.

العين زياد الحمصي رئيس غرفة صناعة عمان، اشاد بالجهود الاردنية والفلسطينية التي بذلت لانجاح هذا المعرض وخروجه بصورة مميزة تعكس العلاقات التي تربط الشعبين، وهو تعبير واضح عن الدعم الأردني المتواصل للاقتصاد الفلسطيني سواء على المستوى الرسمي او من خلال فعاليات القطاع الخاص وخصوصا الغرف، التي تطالب في المحافل العربية والدولية بضرورة تثبيت الشعب الفلسطيني في ارضه من خلال دعمه اقتصاديا، مثمنا الدعم الذي تقدمه هيئة الاستثمار للمشاركين في المعارض الاردنية في فلسطين.

عدنان غيث نائب رئيس غرفة صناعة عمان، رئيس اللجنة المشرفة على تنظيم هذا المعرض، أكد نجاح هذا المعرض تنظيما ونتائجا، والذي يأتي تنظيمه ضمن استراتيجية الغرفة الهادفة الى زيادة الصادرات الأردنية الى السوق الفلسطيني، باعتباره من الاسواق المستهدفة للصناعة الأردنية، وكذلك لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين التي لا تتجاوز الـ 100 مليون دينار سنويا، موضحا ان هذا المعرض حظي باهتمام رسمي وشعبي فلسطيني منقطع النظير، من خلال برنامج المعرض والذي شمل لقاءات رسمية لوزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله الذي اكد رغبة الجانب الفلسطيني في زيادة الصادرات من الأردن لتصل الى نصف مليار دولار سنويا.

وأضاف غيث ان هذا المعرض قد تميز بتنظيم لقاءات عمل بين المشاركين الاردنيين ونظرائهم من مختلف غرف التجارة الفلسطينية لمناقشة فرص التبادل التجاري بينهم، مما سيسهم في كسر سيطرة الاحتلال على السوق الفلسطيني من خلال صادراته الى هذا السوق التي تتجاوز قيمتها الثلاثة مليارات دولار سنويا، مشيرا الى أن حجم المشاركة الاردنية في هذا المعرض كان يتوقع له ان يكون اكبر بكثير، الا ان معيقات الاحتلال ادت الى عدم حصول عدد كبير منهم على تصاريح الدخول اللازمة للمشاركة، مشددا على أن هذا لن يقف عائقا امام اقامة معرض سنوي في الاراضي الفلسطينية، مبديا في نفس الوقت استعداد غرفة صناعة عمان للتعاون مع اتحاد الغرف الفلسطينية لاقامة معرض للصناعات الفلسطينية في الأردن.

من جهته دعا قاسم ابوصالحة عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان، الى اعادة النظر ببروتوكول باريس بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال، والذي يعتبر معيقا رئيسيا لزيادة الصادرات الأردنية الى السوق الفلسطيني، مشيرا الى ان الغرفة ستقوم بتنظيم معرض صناعي اردني في العام القادم، بالتنسيق مع هيئة الاستثمار ووزارة الصناعة والتجارة والتموين، مشيدا بالدعم الذي تقدمه هيئة الاستثمار للمشاركين في المعارض الخارجية، مضيفا أن الغرفة تأمل أن تكون هذه المعارض قد أثمرت عن عقد شراكات ناجحة بين رجال الاعمال في البلدين، تسهم في تنمية التكامل الصناعي وأواصر التعاون الاقتصادي بين القطاعات الاقتصادية المختلفة في البلدين الشقيقين، بما يؤدي لاخراج الاقتصاد الفلسطيني من السيطرة الاسرائيلية من خلال التوجه نحو الاردن اقتصاديا، مستفيدين من اتفاقية التجارة الحرة العربية والعلاقات الخاصة التي تربط البلدين.

وأوضح عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان، رئيس اللجنة المشرفة على حملة "صنع في الأردن"، المهندس موسى الساكت، أن غرفة صناعة عمان قد دأبت على تنظيم معرض سنوي للصناعات الاردنية في فلسطين تحت مسمى "صنع في الاردن" لتحقيق الاهداف المتوخاة من الحملة التي اطلقتها الغرفة بهدف الترويج للصناعة الأردنية والتعريف بالجودة التي وصلتها لزيادة مبيعاتها في السوق المحلي واسواق التصدير، حيث سبق لها أن نظمت معارض في كل من رام الله، نابلس والخليل بالتعاون مع هيئة الاستثمار، بهدف الترويج للصناعات الأردنية، مشيرا الى أن هذه الحملة قد لاقت صدى ايجابيا لدى الغرف الصناعية والتجارية في فلسطين، والتي طلبت استنساخ الفكرة هناك.