تقرير للنشر - هل يغير التسويق الإلكتروني معادلة السوق؟

تقرير: احمد العطاونة
لقد أصبح التسويق الالكتروني ذو أهمية عالية لكل قطاعات الاعمال لما يحققه من نتائج فعالة على المبيعات، وزيادة عدد العملاء. وباتت الشركات الخاصة والأشخاص العاملين في بيع المنتجات، يدركون هذه الأهمية والفوائد الكبيرة التي تحققها قياسا بالتسويق التقليدي، إضافة إلى انخفاض التكلفة قياسا بالتسويق التقليدي.
ومن المتوقع نمو صناعة التسويق الإلكتروني خلال السنوات القليلة المقبلة في الأردن، والذي وصل حجم النمو فيه عالميا إلى 200 مليار. بالنسبة للأردن لا تتوفر حتى الان إحصاءات رسمية حول حجم النمو في هذا القطاع، لكن العديد من البنوك أكدت زيادة الطلب والإقبال على بطاقات الماستر كارد التي يشتريها الناس بغرض تمويل الإعلانات على فيس بوك وجوجل.
كما يوفر هذا القطاع فرص عمل قوية وكبيرة على اعتبار أنه أحدث توجه في مجال الإعلان عن السلع والخدمات، حيث أصبحت الشركات تضع الميزانيات وتبحث عن المهارات المختلفة في هذا المجال لتوظيفهم والاستفادة منهم في تسويق منتجاتهم وخدماتهم.
كما يوفر قطاع التسويق الإلكتروني فرص العمل الحر " freelance"فبإمكان أي شخص العمل في هذا المجال بمجرد امتلاكه الخبرات اللازمة.
ومن هذا المنطلق اقامت شركة الأسرع للتسويق الالكتروني العديد من ورش العمل المجانية للتعريف بهذا المجال الواعد، والذي من شانه ان يحقق الأرباح والدخل للأشخاص الذين لا يجدون فرص عمل.
وقد أكد السيد أحمد عرار، المدير العام للشركة على ان زيادة الوعي واكتساب المهارات في هذا المجال من شانها ان تحقق المكاسب والدخل لمن لا يجيدون فرص عمل، وأضاف بان مجال العمل في التسويق الإلكتروني لا يقتصر على المؤسسات في القطاع الخاص وعلى الأشخاص، بل على الاقتصاد الوطني بشكل عام، فالعديد من العملاء من الشركات والأشخاص الذين يرغبون في تقديم هذه الخدمات لهم ليسوا كلهم من الأردن فهناك سوق واعد في الخليج العربي، حيث تقوم الشركات بإسناد هذه المهام لشركات وأشخاص في الأردن، مما يعزز الاقتصاد الوطني.
كما توجه السيد أحمد عرار برسالة إلى المؤسسات التعليمية والتدريبية الحكومية والخاصة على هذه المؤسسات ان تقوم بإنشاء برامج تعليمية وتدريبية في المجال، وإنشاء كليات واقسام متخصصة في هذا المجال.