جراءة نيوز - شادي الزيناتي

يبدو ان رئيس الوزراء د.عمر الرزاز في طريقه للقيام بثورة بيضاء للنهوض باداء القطاع الحكومي "وزارات ومؤسسات وهيئات" وذلك ضمن خطة واهداف واضحة ومعلنة برزت ملامحها من خلال تصريحات مقتطفة كان قد تحدث بها هنا وهناك.

الرئيس الرزاز يبدو انه التقط اشارات الملك ودعواته المتكررة بضرورة مبادرة الحكومات باطلاق ثورة بيضاء التي كان قد اعلنها وطلب تنفيذها بكل صراحة اول مرة خلال خطاب العرش الذي افتتح به الدورة غير العادية لمجلس الأمة السابع عشر في العام 2013.

وتشير مصادر ان تغييرات كبيرة ستشهدها بعض المؤسسات الحكومية في اداراتها وقياداتها وسيصار لاجراء تعديلات وتغييرات من خلال دمج عدة وزارات والغاء بعض الهيئات المستقلة او دمجها ، اضافة لاحالات واسعة ستشمل عددا وافرا من للامناء العامين والمدراء في الوزارات والمؤسسات الحكومية ، بهدف ضخ دماء جديدة لديها القدرة على العطاء وتغيير النهج خاصة بعد الزيارات الميدانية التي قام بها رئيس الوزراء وتقارير المتسوق الخفي .

ومن الواضح ان الرئيس الرزاز يعمل ضمن نهج يؤمن من خلاله أن تطوير القطاع العام يتم عبر العمل الميداني الجادّ، مرتكزا على ان التواصـل المباشر والـوقوف على حاجات المواطنين هي مسؤولية الحكومة الأولى ، وهذا يتطلب الارتقاء المستمر في كفاءة الخدمات الحكومية، وضمان وصولها إلى جميع المواطنين، ويستدعي الالتزام بأعلى درجات الكفاءة والشفافية باختيار الأمناء والمدراء العامين.