لا تغضب يا ابي فقلب الحكومة قد مات ولك الله

عندما يمر الأردنيون بجانب مواطن كبير بالسن ينام بالقرب من أحد البنوك في محافظة الرمثا، ليأخذ قسط من الراحة نتيجة عدم قدرته على تأمين منزل له ليأويه، فكيف ستكون ردود افعالهم على حكومتهم التي ما زالت تقوم بدور مصاصي الدماء دون اي رحمة بهم.

تشاهد الحكومة عبر كاميراتها الاستكشافية هذا المواطن الذي يبيع ما توفر لديه من منتجات خفيفة مقابل تأمين لقمة العيش، حتى ولو توقفت لقمته على رغيف خبز فقط، فكيف يقوى قلبها على الاستمرارية بنهجها القاهر والظالم لهم.

فأين القلوب الرحيمة بهم، واين المسؤولين من كبار السن منا، وكيف ترضى لآبائنا أن يناموا في الشوارع تحت البرد القارص وهم نيام آمنين في قصورهم وفللهم.

فهل للحكومة أن تغضب من اي رد فعل غاضب من قبل الشعب على قراراتها القاهرة، والتي لا علاقة لها بالإنسانية ،فكيف لها ان ترضى بوقوع تلك المشاهد الحارقة للقلب، هل أصبحت القلوب سوداء لهذه الدرجة، وقد انجلت من داخلها الرحمة.

فلا تغضب يا أبي فلك الله ولك اصحاب القلوب الرؤوفة من أبناء وطنك، فلا تحزن وفرجك قريب بمن هم حولك، أما حكومتك فلا تنتظر منها سوى سن القوانين والقرارات.