البحرين: المركز المالي الأسرع نمواً في الشرق الأوسط
تقع مملكة البحرين في الخليج العربي، في شرق المملكة العربية السعودية. اسم البحرين مشتق من كلمة بحر، وهي أرخبيل مسطّح، وتبلغ مساحة أراضيها حوالي 765.5 كيلومتراً مربعاً، وعاصمتها هي مدينة المنامة، والتي تعدّ من أكبر مدنها. لطالما كانت البحرين محطة تلاقي التجار العرب مرور القوافل القادمة من شرق أسيا والهند.
شهدت البحرين طفرةً اقتصاديةً مزدهرةً خلال السنوات الأخيرة، حيث أظهرت بيانات مجلس التنمية الاقتصادية، هيئة الاستثمار البحرينية، أن عمليات الاستثمار الأجنبية لهذا نصف العام وصلت إلى 138 %، بنسبة قياسية تبلغ بقيمة 810 مليون دولار واردات من أنشطة الشركات الأجنبية. حيث وصل الاحتياطي من النقد الأجنبي بالبنك المركزي البحريني إلى ما يقارب عن 500 مليون دينار بحريني.
تهدف حكومة البحرين عبر السنوات الأخيرة بالدخول في الاستثمار البديل عن النفط، الذي انخفضت أسعاره بالعالم نتيجة لاحتياطات النفط الصخري الأمريكي وابتعادها عن أسواق الشرق الأوسط، وذلك من خلال خلق اليات تجارية تكنولوجية حديثة تستقطب رؤوس المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية الي الداخل البحريني،كما أن الدينار البحريني قوي وثابت بسوق تداول الفوركس (سوق تبادل العملات الأجنبية)، فيسوق سعر صرف البحرين مقابل الدولار الامريكي يصل الى 2.60 دولاراً ، فحسب مجلس الاستثمار البحريني؛ تطمح البحرين أن تكون المركز المالي التكنولوجي ومحطة آمنة للمغامرين برؤوس أموالهم بالشرق الأوسط.
لماذا البحرين السوق الجذاب والأسرع نمواً بالشرق الأوسط؟
البحرين دولة ذات اقتصاد حر–تتميز المملكة البحرينية بسياسة الاقتصاد الحر، فوفقاً لمؤشر الحرية الاقتصادية الصادر في عام 2011، فإن اقتصاد البحرين هو الأكثر حرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وحسب منظومة النقد العالمي، يعتبر دخل مواطني البحرين واحد من أعلى الدخل القومي في العالم.كما يتميز اقتصاد البحرين بأنه اقتصاد عصري، ومتنغم مع أحدث التكنولوجيات في العالم، هذه البنية تجعل من البحرين وجهة مهمة للاستثمار.بالإضافة إلى وجود العديد من الشركات العالمية التي تتخذ من البحرين موقعاً لها، لإدارة أهم استثماراتها وعملياتها بالشرق الأوسط.
النفط والغاز الطبيعي –تعتبر البحرين من الدول المنتجة والمصدرة للطاقة النفطيةبالعالم، حيث يوجد بالبحرين احتياطات زيتية وغازية كبرى، إذ يعتبر من العوائد الأولى الذي يدعم اقتصاد البحرين بنسبة 60%، هذه الاحتياطات النفطية لها عوائد كبيرة على البلادمنتطوير مشاريع البنية التحتية وتحسين الدخل القومي الذي ينعكس على رقي مستوى المعيشي للمواطن البحريني.
البحرين رائد بإنتاج الألومنيوم - تقدرصادرات الألومنيوم البحريني لدول مجلس التعاون الخليجي بحجم يتجاوز 30 مليار دولار، عن طريق 5 مصانع عالمية تُنتج حوالي 4 ملايين طن من الألومنيوم سنوياً.وتعتبر البحرين الموطن الاول لصناعة الالومنيوم في منطقة الخليج العربي، والتي بدأت منذ أكثر من 40 عاماً، الالومنيوم الذي كان يقتصر انتاجه على البحرين بطاقة انتاجية تبلغ 120 ألف طن سنوياً بلغ انتاجه اليوم في عموم دول مجلس التعاون الي 3.7 مليون طن سنوياً.
المناخ والموقع السياحي –يعتبر البحرين بلداً بحرياً وصحراوياً، حيث تجمع البحرين بين إرث الماضي وحداثة المستقبل، وتتميز بمناخ حار جذاب للسائحين ومحبي البحر والاصطياف، كما بها عدة معارض وطنية تعرض بها أهم مرحلة تأسيس البحرين وهجرة القبائل العربية ومهنة الصيد. أضف إلى ذلك وجود سلاسل من الفنادق والمولات العالمية للتسوق، كما تزدهر المنامة بالأسواق الشعبية البحرينية القديمة والتاريخية منها سوق القيصرية وسوقباب البحرين الشهير للسواح والذي به أقدم محلات القهوة والذهب والمشغولات اليدوية العربية. أما لمحبي الرياضة، فتنظم المنامة سنوياً سباق الفورمولا وان سنوياً، والتيتسمىبحلبة البحرين الدولي.