هزيمتان مخجلتان لبرشلونة وريال مدريد
تلقى برشلونة حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم هزيمة مفاجئة 2-1 أمام مستضيفه المتعثر ليجانيس يوم الأربعاء فيما سقط ريال مدريد 3-صفر في أشبيلية ليخسر الفريقان لأول مرة في يوم واحد منذ يناير كانون الثاني 2015.
ووضع فيليب كوتينيو برشلونة في المقدمة أمام متذيل الترتيب في الدقيقة 12 بتسديدة رائعة لكن زمام الأمور أفلت من الفريق القطالوني بشكل مثير في بداية الشوط الثاني.
وأدرك المغربي نبيل الزهر التعادل من ضربة رأس في الدقيقة 52 ثم أضاف أوسكار رودريجيز (20 عاما) الهدف الثاني بعد نحو 60 ثانية ليشعل حماس 12 ألف مشجع في استاد بوتاركي.
ومنحت هزيمة برشلونة المفاجئة الفرصة لريال مدريد لاقتناص الصدارة بفارق ثلاث نقاط لكن بطل أوروبا تلقى درسا قاسيا على يد أشبيلية الذي أحرز جميع أهدافه في الشوط الأول وهي الهزيمة الأولى لريال مع المدرب يولن لوبتيجي.
واحتفظ برشلونة بالصدارة برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف عن ريال بعد ست مباريات. ويأتي أتليتيكو مدريد في المركز الثالث برصيد 11 نقطة متقدما بنقطة واحدة على أشبيلية.
ومنح المهاجم البرتغالي أندريه سيلفا فريقه أشبيلية بداية مثالية عندما هز الشباك من مدى قريب في الدقيقة 17 بعد سوء تفاهم بين مارسيلو البعيد عن مستواه وكاسيميرو.
واستفاد سيلفا المعار من ميلانو من خطأ من الحارس تيبو كورتوا ليضيف هدفه السادس هذا الموسم ويتقاسم صدارة هدافي الدوري مع ليونيل ميسي وكاد جاريث بيل أن يقلص الفارق لريال لكن تسديدته ارتدت من القائم.
وسحق أشبيلية مستضيفه ليفانتي 6-2 في اخر مباراة ولم يرحم ريال على مدار الشوط الأول.
وبعدما ردت العارضة كرة من فرانكو فاسكيز هز وسام بن يدر الشباك في الدقيقة 39 وهو هدفه السادس في أسبوع ليفتح الطريق أمام الفوز الرابع على التوالي لأشبيلية في الدوري على أرضه ضد ريال.
واستمرت معاناة ريال عندما ألغى الحكم هدفا للوكا مودريتش بداعي التسلل بعد نقاش طويل مع حكم الفيديو المساعد وخرج مارسيلو بسبب الإصابة لتتعقد فرصته في اللعب ضد أتليتيكو في مباراة قمة العاصمة يوم السبت.
وجاء توقيت إصابة مارسيلو ضد مصلحة ريال إذ لعب الفريق اخر 20 دقيقة بعشرة لاعبين بعدما أجرى المدرب لوبتيجي جميع تغييراته.
وأبلغ لوبتيجي الصحفيين ”جئنا إلى هنا بهدف الضغط على أشبيلية لكننا لم نستطع فعل ذلك كما أردنا وهذا أمر واضح وكان المنافس أقوى بفارق كبير".
سيتعرض إرنستو بالبيردي مدرب برشلونة لانتقادات بسبب إراحة العديد من لاعبيه بعد التعادل المفاجئ 2-2 مع ضيفه جيرونا يوم الأحد.
وفي الرحلة إلى ضواحي مدريد اعتمد بالبيردي على توماس فرمالين بدلا من جوردي ألبا في خطة غير معتادة باللعب بثلاثة مدافعين وأعطى المهاجم منير الحدادي فرصة اللعب أساسيا لأول مرة منذ العودة من ألافيس على حساب لويس سواريز.
وأفلت الزهر من رقابة فرمالين ليتعادل بضربة رأس ثم ارتكب جيرار بيكي خطأ فادحا بعد ثوان معدودة ليساعد رودريجيز على تسجيل الهدف الثاني للفريق الذي يخوض موسمه الثالث في دوري الأضواء ويقوده لفوز غير متوقع لكنه كان مستحقا.
وقال بالبيردي ”من الصعب أحيانا تفسير ما يحدث في مباراة. تسيطر على اللعب ثم يلحق بك المنافس الأذى في دقيقة واحدة كما فعل ليجانيس".
لاعبو أشبيلية يحتفلون باحراز هدف في مرمى ريال مدريد بالدوري الاسباني يوم الأربعاء. تصوير: مارسيلو ديل بوزو - رويترز
وأضاف ”أردنا تسجيل الهدف الثاني لكن التقدم بهدف واحد ليس كافيا. لم نصنع فرصا كافية كما أردنا وأضعنا خمس نقاط في ثلاثة أيام ومن الصعب تفسير ذلك"