الـ فاينال فور طموح المنافسين في إياب دوري كرة السلة الممتاز اليوم
تعود عجلة الدوري الممتاز لكرة السلة للدوران مساء اليوم من خلال انطلاق مرحلة الإياب بمشاركة ستة فرق هي الوحدات والأرثوذكسي والجزيرة والرياضي والأهلي وكفريوبا.
وكان الوحدات قد أنهى مرحلة الذهاب متصدرا برصيد 9 نقاط من 4 انتصارات وهزيمة واحدة، فيما جاء الأرثوذكسي في المركز الثاني برصيد 8 نقاط من 3 انتصارات وهزيمتين، أما الفرق الأربعة المتبقية، فجمع كل منها 7 نقاط من انتصارين و3 هزائم.
وتتأهل الفرق الأربعة الأولى إلى دور الأربعة (فاينال فور) الذي ينطلق الشهر المقبل، حيث يلعب الأول مع الرابع والثاني مع الثالث في سلسلة مباريات يحسمها من يتفوق على الآخر بانتصارين، ويتأهل الفائزان إلى الدور النهائي الذي يفوز به الفريق الذي يسبق الآخر في تحقيق 3 انتصارات، علما بأن الخاسرين بلعبان أيضا على المركز الثالث.
وتأتي عودة منافسات الدوري الممتاز، بعد خيبة أمل عاشها جمهور كرة السلة الأردنية، اثر خسارة المنتخب الوطني أمام كوريا الجنوبية والصيني في النافذة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2019 المقرر إقامتها في الصين.
الوحدات.. عبء الصدارة الثقيل
قدم الوحدات أداء يفوق التوقعات في مرحلة الذهاب، فأنهى المباريات الخمس الأولى متصدرا، وحتى الخسارة الوحيدة أمام الأرثوذكسي لم تأت سوى بعد التمديد، بيد أن الفريق الأخضر يتعرض لعدة مشاكل حاليا متعلقة في مجملها بالإصابات، حيث مايزال لاعب الارتكاز يوسف العواملة يتعافى من إصابة في أصبع يده، فيما يتوقع غياب نجم الثلاثيات مجدي الغزاوي عن صفوف الكامل في المباريات المقبلة بسبب التواء في الكاحل، وستمنع الإصابة كل من مأمون علي وأحمد السعدي من إكمال المشوار نع الفريق، علما بان النادي يحاول حاليا حل المشاكل مع اتحاد السلة والمتعلقة باستقدام النجم المخضرم أيمن دعيس كبديل لأحد المصابين، بعدما رفض الاتحاد الطلب مبدئيا لأن دعيس يختلف مركزه عن اللاعب المنوي استبداله وهو مأمون علي.
في ظل هذه المعطيات، فإن التركيز سينصب على الثلاثي سنان عيد وفخري السيوري وأحمد حمارشة، والأخير كان من نجوم مرحلة الذهاب، ويأمل مدرب الوحدات هيثم طليب أن تقوم أسماء أخرى في الفريق مثل أحمد حسونة ومحمد باكير وأحمد السكري، بدور لا يقل أهمية عن دور الأساسيين.
الأرثوذكسي.. محاولة انتزاع الصدارة
بدا الأرثوكسي متذبذبا في المستوى، لكنه سرعان ما تحسن وقدم مباراتين مميزتين أمام الجزيرة والأهلي، ليحتل المركز الثاني.
خماسي الأرثوذكسي يبدو جاهزا للمهمة بقيادة المدرب معتصم سلامة الذي سيغيب عن الفريق من 5 إلى 13 تشرين الأول (أكتوبر) بسبب سفره مع منتخب الشباب 3x3 إلى الأرجنتين للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب، حيث يقود متري بوشة صناعة الألعاب، وستواجد أمين أبو حواس كمهاجم متعدد الإمكانيات، فيما يقوم أشرف الهندي بجانب دفاعي جيد، أما نجم الفريق في مرحلة الذهاب أحمد عبيد، فيقوم بدور اللاعب رقم (4)، ليساند للاعب الارتكاز أحمد الخطيب أو "الخبير" ابراهيم بسام.
ويمكن للمدرب سلامة أن يعتمد أيضا على ابراهيم بي كنانة الذي يؤدي دوره عند الحاجة إليه، إضافة إلى محمد العبداللات وابراهيم حسونة.
الجزيرة.. التخلص من تسمية فريق الرجل الواحد
من جهته، انخفض مستوى الجزيرة في المباراتين الأخيرتين بالدوري أمام الأرثوذكسي والوحدات، بعدما أجاد الأخيرين فرض الرقابة على نجم الفريق الأحمر محمود عابدين، وهو أمر ينوي المدرب سيف البيطار معالجته، من خلال منح بقية اللاعبين أدوار مهمة دفاعا وهجوما لتخفيف العبء عن صانع الألعاب.
خاض الجزيرة مجموعة من المباريات الودية في غياب عابدين المتواجد مع المنتخب الوطني، وبعودته برفقة الدولي الآخر جوردان الدسوقي فإن الفريق أصبح جاهزا لرفع عدد انتصاراته، بوجود المميز في التصويب الثلاثي محمود ماف، والثنائي المتألق تحت السلة هشام الزيتاوي وموسى مطلق، والأخير فاجأ الجميع في المباراة الأخيرة أمام الوحدات بمعدل التصويب من خارج القوي الناجح مقارنة بلاعب ارتكاز.
الرياضي.. معالجة الأخطاء
أما الرياضي، فكان الأكثر الفريق تذبذبا في المستوى خلال مرحلة الذهاب، وهو الذي اعتمد بشكل مفرط على يوسف أبو وزنة لتسجيل النقاط ولم الكرة تحت السلتين.
ويدرك مدرب الرياضي يوسف الفقس أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق في الإياب، خصوصا بعدما غادر أسامة الفرج إلى المجر لإكمال دراسته، وفي ظل هذه المعطيات، سيتولى المخضرم فضل النجاز صناعة الألعاب بدعم من نادر أحمد، ومن المتوقع أن يحظى يوسف شتات بمكان أساسي في التشكيلة، إلى جانب محمود عمر الذي يرجح مدربه الفقس أن يتحسن مستواه في المباريات المقبلة بعدما تأثر في الذهاب بسبب الهالة المحيطة به.
ولا يمكن أيضا غض النظر عن بعض الأوراق البديلة التي سيكون لها شأن خلال المرحلة المقبلة، مثل محمد رسلان، وغيث الفرج، وعمار الشريقي.
الأهلي.. انقلاب الأوضاع
إلى ذلك، يتطلع الأهلي بقيادة مدربه عماد السعيد الذي حل مكان زيد الخص، لاستعادة موقعه بين الكبار بعدما اكتفى بانتصارين في الذهاب، متضررا من إصابة لاعب الارتكاز محمد شاهر وتأخر انضمام زيد عباس للفريق.
هذه المرة تبدو الصفوف مكتملة، حيث يتولى مالك كنعان صناعة الألعاب، ويتواجد حول القوس "المشاكس" ابراهيم حماتي و"عنصر الخبرة" مالك خشان، فيما يتعاون عباس وشاهر لتفكيك دفاعات الخصوم تحت السلة.
وهناك أيضا مجموعة من اللاعبين الذين يمكنهم تقديم إضافة مميزة، أبرزهم المتألق محمد حسونة، إضافة إلى محمد خلف ومنير دعيس وعبداللطيف القدومي.
كفريوبا.. إنهاء الحظ العاثر
وأخيرا، يبدو كفريوبا بقيادة مدربه د. ابراهيم العصعوص، في وضع أفضل من مرحلة الذهاب، حيث سيعود موسى العوضي لصفوف الفريق بعدما غاب في الذهاب لإصابته في المباراة الأولى أمام الأهلي، وانضم للفريق النجم علي الزعبي لقيادة ألعاب الفريق بدلا من المصاب تامر قطامي، ويبقى فقط أن يتعافى هاني الفرج تماما من إصابته ليشارك في المباريات المقبلة.
ورغم المصاعب التي واجهها الفريق في مرحلة الذهاب والتي نضيف إليها إصابة محمود منصور في المباراة الأولى أيضا، تمكن كفريوبا من مجاراة الفرق الأخرى ليحقق انتصارين بفضل جهود الثنائي نضال الشريف وخلدون أبو رقية، إضافة إلى لاعب الارتكاز الصاعد خالد أبو عبود، ويمكن للفريق أيضا الاستعانة ببعض الأسماء الأخرى مثل خلدون جبارة وروبين أبو ليلى والناشئ محمد الهزايمة.