تركيا تفتح حوارا لمنع تقدم الفوات السورية تجاه ادلب
قالت تركيا يوم الجمعة إنها تتحدث مع كل أطراف الصراع السوري لمنع القوات الحكومية من شن هجوم شامل على إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة وذلك قبل محادثات من المقرر أن تعقد بين الزعيمين الروسي والتركي اللذين يدعمان أطرافا متنافسة في معركة إدلب المرتقبة.
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو - صورة من أرشيف رويترز.
وأخفقت أنقرة الأسبوع الماضي في الخروج باتفاق لوقف إطلاق النار من روسيا وإيران الداعمتين الرئيسيتين للرئيس السوري بشار الأسد لكن الآونة الأخيرة شهدت هدوءا في الضربات الجوية وأشار مصدر موال لدمشق إلى أن شن هجوم بري قد لا يكون وشيكا.
وقال مسلحون في المعارضة السورية أيضا إن بعض القوات المؤيدة للأسد انسحبت من الخطوط الأمامية في شمال غرب سوريا في الأيام الماضية.
وعززت تركيا أكثر من عشرة مواقع عسكرية داخل منطقة إدلب التي تقع بمحاذاة حدودها الجنوبية وتخضع لسيطرة جماعات تدعمها تركيا إضافة إلى جماعات متشددة في محاولة لاستباق شن الحكومة السورية لهجوم.
وقالت القوات المسلحة التركية إن رئيس الأركان يشار جولر زار مواقع عسكرية على الحدود وتلقى تقريرا عن أحدث التطورات من القادة المتمركزين في منطقة إدلب.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا تواصلت أيضا مع وزراء خارجية عدة دول وتتواصل مع ”كل الأطراف في سوريا".
وأضاف ”نبذل جهودا للتوصل لوقف لإطلاق النار في إدلب" وكرر دعوة تركيا لتنفيذ عمليات محددة الأهداف ضد المتشددين بما يشمل هيئة تحرير الشام بدلا من شن هجوم عشوائي شامل.
وقال خلال زيارة لباكستان ”نحن مستعدون للتعاون مع الجميع لمحاربة المنظمات الإرهابية. لكن قتل الجميع.. مدنيين ونساء وأطفال بتلك الطريقة تحت مسمى مكافحة المنظمات الإرهابية ليس صائبا وليس إنسانيا".