مقاطعة الإنتخابات واجب وطني


إن الواجب الوطني يقتضي الحفاظ على الوطن والوقوف بوجه كل ما من شانه الإضرار بالمصلحة الوطنية لذا فان الواجب الوطني وفي ظل ما يمر به الوطن من ظروف صعبة تضع مستقبل الوطن والمواطن على المحك وما يحاك من مؤامرات تهدف لزعزعة امن الوطن وإستقراره وتفتيت وحده صف أبناءه وهدر مكتسباته ومقدراته جاء قانون الانتخاب الذي أعدته أيادي خفية لم يعلن عنها وكأن القانون غنيمة على طبق من ذهب تقدم للشعب .

ولا أعرف حقاً الطريقة التي تفكر بها الحكومة وهل باعتقاد الحكومة إن الشعب الأردني ليس بعالم بالثقافة السياسية أم أنها تضرب على وتر العواطف وان هذ ا الأمر الذي يعتبر بوجه نظري إستهتار بعقول الشعب ومعرفتهم وثقافتهم لهو أمر مشين وخطأ كبير لايحمد عقباه ويجب التوقف عنده مطولاً ويجب الرد بقسوة على هؤلاء الذين يستخفون بالشعب ويضربون بإرادته عرض الحائط غير أبهين لمستقبل الوطن والشعب .

 لقد قال الشعب كلمته الأولى برفض القانون بتاتاً ويحتم علينا الواجب الوطني في ظل المجريات على الساحة الوطنية حيث أن القانون يسهم في تدمير النسيج الوطني وزرع الفتنه بين طوائف الشعب لذا لابد إن يقول الشعب كلمته الفصل بكل جراءة ووضوح أليس هو مصدر السلطات ويجب أن يحكم نفسه بنفسه وأن الانسياق خلف بعض المطالبين والنافخين بأبواق المصالح الشخصية والرقص على جراح الآخرين والمزايدين على الشعب الحر الأبي وكأنهم يقولوا نحن المنتمين لتراب الوطن يجب أن نقول بصوت الوطن لابصوت المصالح والمنافع الخاصة لن نشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة في ظل قانون لايلبي طموح الشعب ولم يخرج القانون من رحم الوطن؟؟.

إن قانون الإنتخابات الحالي المنوي إجراء الإنتخابات على أثره يعمد إلى تفتيت الوحدة الوطنية وتمزيق النسيج الوطني وزرع فتنة الطائفية والعنصرية بين أبناء الوطن الذين يتقاسمون الهم بينهم ويتشاركون في المهام والواجبات من أجل وطن أمن ومستقر يسعون لرفعته وتقدمه وبناء مجده وخدمة ألامه والحفاظ على وحدة الصف الوطني الذي يعتبر جزاء لايتجزاء من وحده الصف العربي همهم أقصى بلا أسر وإغتصاب وشام قتل وتدمير وعراق بلا دم أمه واحده شامخة عزيزة .

 إن هذا القانون الذي وللأسف أن يقره من حازوا على ثقة الشعب لصبحوا ممثلين لهم غنما يخدم فئة متنفذه ومصالح أشخاص لهم مطامع في السلطة ومن مصلحتهم أن يبقى الفساد غارسً جذوره في تراب الوطن إن لهذا القانون مابعده من ويلات ستعود على الوطن والشعب فالمرجفون في زقاق المدينة يخططون ويتآمرون على امن الشعب وإستقرار الوطن أصابهم مرض إنتفاخ الجيوب وكأني أراهم يبشرون الأعداء بإقرار شرعية الوطن البديل من خلال مجلس يفرز باسم القانون لتكون حجتهم بالغة فطائراتهم تنتظر من على المدرج وهنا الطامة الكبرى لان كل بند من القانون له مآرب وفيه ثغرة لذا يجب علينا أن نعيد النظر وندرس القانون ونمحصه من كافه الجوانب بنظرة قانونية وتأويل سياسي وقراءة عميقة لمعرفه لما يهدف هذا القانون ولصالح من صيغ وان نتوقع النتائج له ومن ثم ربطها بالوضع العربي والإسلامي ونظرة الغرب ومخططاتهم للأمتين العربية والإسلامية . اللهم أني قد بلغت فأشهد واشهد رسلك وملائكتك وخلقك وليعتبر كل ذي لب.ر