تغنيتم بالانجازات ولم نرى الا طحنا للمواطن
جراءة نيوز - خاص - كتب المحرر - تغنت الحكومة بالانجازات الخارقة للعادة والتي لم نرى منها الا طحنا بطريقة ناعمة للمواطن ولم يتغير على واقعه شيء سوى المزيد والمزيد من رفع الاسعار فتارة يرفعون المحروقات واخرى يرفعون الكهرباء ولم نجد تغيرا عن نهج الجباية سوى تغليف اليد التي تطحن جوع وفقر المواطن بالحرير.
وما اعتبرته من انجازات لم يكن سوى تجميل لوجه الحكومة والتقاط رئيسها واعضائها للصور التذكارية في مناطق مختلفة واتتنا الحكومة برواز جديد ولكن الجوهر لم يتغير وهو النظر الى طرق جديدة لزيادة التحصيل من جيوب المواطنين الفارغة.
فالاعلان عن الية تسعير المشتقات النفطية ومكوناتها ونشرها بكل شفافية ووضوح ليس بانجاز الانجاز هو ايجاد الية لتخفيف قيم الضريبة الكبيرة التي تلحق بها فما معنى ان يتم التحصيل بشكل خفي او ظاهر ما يهم المواطن هو الشعور على ارض الواقع بتغيير المعادلة وليس الاعلان عنها.
ووضع الية محددة لمعالجة مرضى السرطان تتجاوز الاجراءات البيروقراطية وتسرع عملية البدء بتلقي العلاج هو حق لمواطن اضناه المرض والعوز وجعله يطرق جميع الابواب بانتظار علاج هو حق له بالاصل.
وإعادة النظر بنسبة الضريبة الخاصة على مركبات الهايبرد والضريبة الخاصة على الوزن على جميع انواع المركبات قرار بالاصل ما كان يجب على الحكومة السابقة اتخاذه وهو ما ظهر جليا في انخفاض التحصيلات الضريبية على تلك المركبات بدل من زيادتها بحسب دراسات لوزارة المالية السابقة .
وإقرار ميثاق شرف قواعد سلوك الوزراء لا يعتبر انجازا فهو واجب على كل وزير ان يقوم بعمله على اكمل وجه في خدمة وطنه لا ان يعتبره تشريفا.
وإقرار ميثاق شرف قواعد سلوك الوزراء لا يعتبر انجازا فهو واجب على كل وزير ان يقوم بعمله على اكمل وجه في خدمة وطنه لا ان يعتبره تشريفا.
وإطلاق حوار حول مشروع قانون ضريبة الدخل، وتشكيل لجنة فنية لدراسة العبء الضريبي الكلي لغايات اجراء مراجعة شاملة للمنظومة الضريبية تحقيقا للعدالة ايضا بالمحصلة كان يجب اتخاذه قبل اقراره وسط واقع اقتصادي لا يخفى على الجاهل بامور الاقتصاد فجميع القطاعات الاقتصادية تئن وتتراجع دون ان تلقى بالا لا من الحكومة الحالية ولا حتى من الحكومات السابقة.
واقرار نظام المدارس الخاصة بهدف وضع ضوابط على ارتفاع الرسوم والاقساط المدرسية الخاصة، وايجاد تصنيف وطني لها، وحماية حقوق المعلمين من خلال الدفع الالكتروني للرواتب وتحويله للبنوك حق مكتسب للمعلم الذي عيل صبره على تغول بعض اصحاب المدارس الخاصة عليه وعلى حقوقه.
خلاصة الامر ان المواطن يريد ان يشعر بتغيير في واقعه المعيشي وواقع الخدمات التي تقدم له مقابل المبالغ المالية الضخمة التي يدفعها والعمل على ترشيق الضرائب لا تضخيمها والعمل بكل جد للابتعاد عن جيب المواطن الفارغ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز