حبيبي ما بكى عندي وانا حي.. ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﻳﻮﻡ ﻫﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ

رحم الله ياسر المصري..
حبيبي ما بكى عندي وانا حي.. ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﻳﻮﻡ ﻫﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ...
وكاني بلسان حاله يقول هذا هو المشهد الاخير فلا تصدقوا كل ما يقال..
لا تُصَدِّقُوا كل من اِنْهَمَرَتْ دموعَهم حزنا على فراقي ، حتى دموع بعض الاصدقاء التي أغرقت شاشات التلفاز صدقوني ان جزء منها تساقط كنوع من التمثيل وتسجيل المواقف امام الكاميرات ، فمنهم من قاطعني منذ ان كتب الله لي النجاح، ومنهم من لم يجالسني منذ عام او عامين، ومنهم لم يتواصل معي بعد كل النجاحات التي حققتها حتى ولو عن طريق الهاتف،
لا تصدقوا كثيرا من اصحاب المعالي والسعادة والفخامة وهم يمتدحون صفاتي الحميدة وموهبتي الفذه ، فاقسم لكم ان جُلهم لا يعرف عني الا القليل القليل..فسبحان الله يحاولون حتى سرقة حزنكم وحزن اهلي ليجيّروه لانفسهم، زوراً وبهتاناً وكنوع من البطولات .. فلم يكتفوا بسرقة أموالنا فقط بل حتى سرقة الدمعة من عيون الصادقين..
لا تصدقوا الكثير من الصور التي غصت بها مواقع التواصل الاجتماعي، لا تصدقوا كل من كتب شعراً بديعاً أخاذاً ﻤﺘﻐﻨﻴﺎﹰ بشهامتي ، فبعض الصورتم التقاطها من باب الصدفة ومنها من باب العمل ومنها من باب الاحراج ، منهم من صورني وهو لا يعلم من انا وما قيمتي بين اهل الفن فاخرجها اليوم ليقول هذا صديقي يا قوم...
صدقوني ان مُتَّ بحادث او بجلطة او حتى وانا واقف على خشبة المسرح أو مُتَّ قهرأ مما يحدث في بلادنا العربية فالموت واحد عند ابناء الفقراء..
ان اردتم ان تعرفوا حقيقة وجعي بعد موتي فدمعات امي تكفي وتَنْهِيدَةٌ زوجتي تُغني، وانكسار خاطر اخي يدمي، وصدق مشاعر بعض الاصدقاء يريح قلبي ، وصراخ ابني زيد يسكت قلوبكم وقلبي...