دراسة: تقنية الجيل الخامس ستصبح حقيقة خلال 5 سنوات
بعد تجربتنا للإنترنت عريض النطاق المتنقل من الجيلين الثالث والرابع وما وفرته هذه التقنيات لنا من سرعات عالية للانترنت وزادت اندماجنا بالعالم الافتراضي والتطبيقات الذكية، تنتظر أسواق العالم بشغف تقنية الجيل الخامس التي ما تزال في طور التجارب والتطوير لما ستوفره هذه التقنية من سرعات أعلى للولوج واستخدام الشبكة العنكبوتية.
إحصاءات حديثة، نشرت مؤخرا على الموقع الإحصائي العالمي "ستاتيستا"، توقعت بالأرقام أن تدخل تكنولوجيا الجيل الخامس الى أسواق الاتصالات في جميع قارات العالم خلال السنوات الخمس المقبلة وبشكل تدريجي. وذكرت الإحصاءات، التي اعتدت على تقرير حديث لـ"اريكسون" حمل عنوان "موبيليتي ريبورت"، أن العام المقبل سيشهد وجودا لتقنية الجيل الخامس؛ حيث من المتوقع وجود 4 ملايين اشتراك في هذه الخدمة في كل من آسيا وأميركا الشمايلة بمليوني اشتراك لكل منطقة.
وقالت الأرقام إن التقنية ستشهد تدريجيا نموا وانتشارا متزايدا؛ حيث من المتوقع أن يبلغ عدد اشتراكاتها في العالم خلال العام 2020 قرابة 55 مليون اشتراك. وتؤكد التقارير أن السرعة التي ستقدمها تقنية الجيل الخامس ستكون أعلى بـ20 مرة من تقنية الجيل الرابع.
الى ذلك، أشارت الأرقام إلى أن عدد اشتراكات الجيل الخامس سيزيد ليسجل في العام 2021 حوالي 189 مليون اشتراك.
وذكرت الإحصاءات أن عدد اشتراكات الجيل سيتضاعف في العام التالي 2022 ليسجل 571 مليون اشتراك.
وأشارت الى أن عدد اشتراكات الجيل الخامس سيقفز ليسجل أكثر من 1 مليار اشتراك في العام 2023.
في الأردن، كان الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، الدكتور غازي الجبور، أكد في الربع الأول من العام الحالي، أن الهيئة حريصة على مواكبة أحدث التقنيات والتوجهات العالمية في قطاع الاتصالات؛ حيث بدأت الهيئة العمل على الدراسة والتحضير التنظيمي لخدمات الجيل الخامس التي ستقدم خدمات إنترنت بسرعات وسعات عالية جدا.
ومع مضي الهيئة في التحضير تنظيميا والجاهزية لاستقبال هذه التقنية الحديثة، إلا أن الجبور توقع دخول الخدمة بعد سبع سنوات على الأقل، لافتا إلى أن هذه التقنية وخدماتها ما تزال في طور التجربة والاختبار وهي تحتاج إلى وقت واستثمارات كبيرة من قبل الشركات حتى تنجح في إدخالها وتقديمها للمستخدم النهائي. وأوضح الجبور، وقتها، أن هذه التقنية ما تزال غير مستقرة حتى على المستوى العالمي، كما لا يتوافر حتى الآن أجهزة تدعمها، فضلا عن عدم اعتماد معايير عالمية موحدة حول ترددات الخدمة؛ حيث يعمل الاتحاد الدولي للاتصالات على هذا الموضوع في الوقت الحالي، مؤكدا في الوقت ذاته حاجة مثل هذه التقنية إلى استثمارات كبيرة قد لا تقوى عليها إلا الشركات والأسواق الغنية والمتقدمة.