الإفراج عن جثمان رفيف الياسري.. وسبب وفاتها يحيّر محققي العراق
أفرجت السلطات العراقية، مساء أمس السبت، عن جثمان خبيرة التجميل رفيف الياسري بعد خضوع الجثة للتشريح لكشف ملابسات الوفاة.
ونشر حساب الراحلة الياسري على انستغرام صور الجثمان مع منشور جاء فيه: "ها هي حبيبتنا تمشي مشوارها الاخير في الدنيا متوجهة نحو النجف الاشرف لزيارة امير المؤمنين علي عليه السلام ثم السكون في مثواها الاخير .. لكي منا كل الحب .. كل الاخلاص .. يا رمزا قل نظيره .. رحلتي عنا جسدا لكن روحك ستبقى بيننا .. نستمد منها القوة .. الطموح .. الامل .. الجمال .. الانسانية .. فيا ملاكنا الجميل .. ارقدي بسلام وعين الله ترعاكِ".
وتوفيت الياسري مساء الخميس في ظروف غامضة وتضاربت الأنباء بشأن سبب الوفاة، وتواترت معلومات عن وجود شبهة جنائية في القضية.
وفي ظل تواتر معلومات عن وجود شبهة جنائية في القضية، وهو ما لم يغب عن تقرير الوفاة الذي نشرته الأجهزة الأمنية العراقية.
وكشف التقرير، أن الضحية توفيت داخل غرفة نومها بمنزلها، وهو ما ينفي فرضية وفاتها في حادث سير، والتي روج لها البعض.
وتابع تقرير الوفاة، بعد جمع المعلومات وجمع الكاميرات الخارجية، تبين أن المتوفاة كانت خارج منزلها من منتصف الليل وحتى الخامسة فجرًا، مع شخص يدعى ريان الكلداني المسيحي (قيادي في الحشد) برفقة صديقتها المدعوة "دلال"في منزل الأول ضمن منطقة الكرادة شارع 42″.
وأكد التقرير، أنه "تم التحفظ على الخادمات الأجنبيات، والحراس في دار الضحية، وصديقتها، واصطحابهم الى مركز الشرطة للتحقيق معهم حول ملابسات الوفاة، والتحقيق جارٍ لحد الآن للتوصل الى الحقائق".
وفي ظل الصمت الرسمي حيال وفاة خبيرة التجميل العراقية الشهيرة، طالب نشطاء، وإعلاميون، وخبراء أمنيون، بضرورة الابتعاد عن ترويج الشائعات، والتخمينات، خاصة أن أبرز الفرضيات التي تم تداولها منذ البداية، وهي أن سبب الوفاة حادث سير، سقطت بفعل المعطيات التي كشفها تقرير الوفاة.
واعتبر الخبير الأمني العراقي "فاضل أبو رغيف"، أنه ليس من الحكمة كشف كافة خيوط التحقيق في ملابسات الياسري.
وأوضح أبو رغيف خلال تصريحات لقناة "الحرة عراق"، أن "هناك سرية للمحافظة على التقرير الطبي الخاص بالوفاة"، مرجحًا إعلان نتائجه بعد أسبوعين على الأقل، لافتًا إلى "تشكيل لجنة تحقيق بالواقعة لجمع كافة الخيوط والملابسات والأدلة الجنائية".
وأضاف، أن "الخبيرة الياسري جاءت متأخرة للمنزل بعد منتصف الليل برفقة صديقاتها، وبعد أن خلدت للنوم لم تنهض، وجاءت عصر اليوم التالي خادمتها الأجنبية لإيقاظها لتتفاجأ بعدم استجابتها"، داعيًا المواطنين إلى "وقف بث الشائعات لحين صدور التقرير، خاصة أن سيرة الخبيرة جيدة