وزير الشباب يلتقي مجموعة من الناشطين في العمل الشبابي
احتفاء باليوم العالمي للشباب، التقى وزير الشباب مكرم القيسي مجموعة من الناشطين في العمل الشبابي وعدد من رؤساء واعضاء مجالس اتحادات الطلبة ضمن برنامج ساعة حوار مع وزير الشباب.
واستهلت اللقاءات مع مجموعة من الناشطين في العمل الشبابي والتطوعي بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على ارواح شهداء الواجب، مستنكرين العمل الجبان الذي قام به مجموعة افراد يحملون في ثناياهم فكرا متطرفا هادما.
واستعرض الشباب جملة من الافكار حول تعزيز دور الشباب في الحياة العامة وتفعيل دور الوزارة في العمل الشبابي في المملكة، حيث دعا المهندس احمد عواد إلى تفعيل دور المراكز الشبابية وتأهيل العاملين فيها مقترحا تشكيل لجان شبابية استشارية في المحافظات، فيما دعت الشابة جيلان أبو الرب إلى دعم الفكر الشبابي وتوجيهه وتحصينه من الانجراف وراء الافكار المتطرفة.
وثمن الناشط الشبابي راكان الشوبكي النهج الحكومي غير التقليدي في اللقاءات الحوارية والتواصل المباشر مع الشباب، داعيا الى تعزيز دور الوزارة في توجيه الشباب نحو الحياة السياسية الحزبية، واعربت الشابة بسمة عبدالقادر عن شكرها لاتاحة الفرص للشباب للمشاركة في صنع القرار، والذي من شأنه تعزيز ثقة الشباب بأنفسهم وفي الحكومة.
وطالب الشاب مهند الحديد باقامة لقاء حواري حول قانون الاحزاب داعيا الى تعزيز مشاركة الشباب في الاحزاب، ليكون لهم الدور الفاعل في الاصلاح السياسي، فيما قال الشباب فيصل الصويص ان الشباب الأردني يواجه تحديات اقتصادية وسياسية وفكرية، داعيا الى اقامة الشراكات مع القطاع الخاص لتأمين فرص العمل وبناء قيادات شبابية وانشاء منصة الكترونية متخصصة للمبادرات الشبابية.
من جانبه طالب الشاب مهند الواكد بالتشاركية بين مؤسسات الدولة لخدمة الشباب الأردني، وتشجيع الشباب على اقامة المشاريع والتشبيك مع المؤسسات التمويلية، فيما دعت الشابة هيا الدعجة إلى تعزيز الجانب الثقافي لدى الشباب واستثمار طاقات الشباب بطريقة متوازنة بين العمل التطوعي والمشاركة السياسية، واختتم الشباب فارس حمدان بدعوته لتعزيز الجانب الرياضي وتوفير الملاعب والمنسشآت التي تشكل متنفسا للشباب.
وواصل القيسي لقاءاته بلقاء مجموعة من رؤساء واعضاء مجالس الطلبة في الجامعات الأردنية ضمن برنامج ساعة حوار مع وزير الشباب، الذي تنفذه الوزارة للاطلاع على قضايا وافكار الشباب الجامعي وبحث سبل دعم مبادراتهم وافكارهم، قدم خلالها الشباب المشاركين من جامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعة الأردنية وجامعة الأميرة سمية، ملخصا حول الانشطة اللامنهجية التي ينفذونها، داعين إلى أن يكون للشباب الجامعي دور رئيسي في اتخاذ القرارات التي تتعلق بهم، وتمكين المرأة وتعزيز تمثيل الشباب في عضوية مجلس النواب واستغلال اوقات فراغ الشباب الجامعي بتنفيذ اعمال تطوعية تخدم المجتمع.
من جانبه ثمن القيسي الفكر الشبابي الطموح الذي طرحه الشباب، مؤكدا أن الوزارة تمشي في خطوات مدروسة لتحقيق التغيير الذي يطلبه الشباب، لافتا الى ان الوزارة باشرت باقامة لقاءات حوارية متخصصة في مختلف القضايا التي تهم الشباب بهدف تعزيز مشاركة الشباب في عملية صنع القرار، وتأكيدا على دورهم الرئيسي في عملية التنمية وصنع التغيير.
وبدأت بلقاء نائب رئيس الوزراء وعدد من اعضاء الفريق الاقتصادي للحوار حول مشروع قانون ضريبة الدخل، ومن ثم اقيمت لقاءات حوارية اخرى حول "رقمنة الأردن" والصحة والبيئة، وستواصل الوزارة لقاءاتها الحوارية حول نبذ العنف ومكافحة التطرف والجريمة ومحاور اخرى حول تحديات الطاقة والاستثمار، لافتا الى ان مخرجات هذه اللقاءات لن تكون حبرا على ورق، بل سيتم انشاء مصفوفة من مخرجات اللقاءات الحوارية كاملة، تتضمن اوجه الاتفاق والخلاف ليتم تضمينها ضمن خطة عمل الحكومة.
وبين القيسي ان الوزارة لديها خطتي عمل على المدى القريب والبعيد لمعالجة التحديات التي يواجهها الشباب والتي من ابرزها الفراغ والبطالة، حيث تقوم الوزارة بتنفيذ برامج شبابية من شأنها استثمار طاقات الشباب وتمكينهم، كمعسكرات الحسين للعمل والبناء والتي تتضمن فعاليات متنوعة الى جانب اللقاءات الحوارية.
واضاف القيسي ان ملف الشباب مسؤولية وطنية لايمكن ان تنهد لها مؤسسة لوحدها، مبينا ان الوزارة تواصل التشبيك واقامة الشراكات مع مختلف الجهات الرسمية والمنظمات العاملة مع الشباب لاقامة البرامج الشبابية المختلفة، وفي مقدمتها البرامج التدريبية، التي من شأنها تمكين الشباب وتأهيلهم بما يتناسب ومعطيات سوق العمل.
ولفت القيسي إلى أن توفير المساحات الامنة للشباب يتم من خلال توفير البنية التحتية من منشآت ومرافق شبابية مناسبة للشباب من حيث المكان والتجهيزات، الى جانب توفير البرامج الشبابية الجاذبة للشباب والتي تحقق متطلباتهم وتطلعاتهم، موضحا أن الوزارة بدأت باجراء دراسة مسحا للمراكز الشبابية في المملكة والبالغ عددها 192 مركزا للشباب والشابات، وتهدف هذه الدراسة الى الوقوف على واقع المراكز وفاعليتها واحتياجاتها.