الحكومة تكشف عن تفاصيل عملية السلط

عقد وزير الداخلية سمير مبيضين ووزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات وقادة الأجهزة الأمنية، مؤتمراً صحفياً ، اليوم الاثنين للحديث عن تفاصيل العملية الأمنية في السلط.

وقالت الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، ان بعض صفحات الاجتماعي تداولت أخباراً "غير صحيحة” بخصوص "مداهمة السلط” التي حدثت لإلقاء القبض على خلية ارهابية متورطين في تفجير الجمعة بمدينة "الفحيص”.

وأكدت غنيمات ان خلية أزمة ضمت رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، ووزير الدولة لشؤون الإعلام، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير المخابرات العامة، ومدير الأمن العام، ومدير عام الدرك، ومدير عام الدفاع المدني، وعقدت منذ بدء العملية الامنية واغلقت فور انتهائها لمتابعة أبرز المستجدات، والوقوف على آخر تطورات العملية الأمنية، وإدارة المشهد الإعلامي.

وأكد وزير الداخلية سمير المبيضين ، أن عملية المداهمة التي نفذتها قوة أمنية مشتركة ضد خلية إرهابية في مدينة السلط قد انتهت ظهر يوم أمس ، ونها قد أسفرت
عن ارتقاء أربعة شهداء من مرتبات القوة الأمنية التي داهمت الموقع، بعد أن سطروا مثالاً يحتذى في الشجاعة والبطولة، والدفاع عن ثرى الوطن.

وأضاف، أن الأجهزة الأمنية المختصة عملت على تطهير الموقع عقب انتهاء العملية اذ تعكف على تمشيط المنطقة بالكامل، بعد ان قامت بهدم الجزء المتبقي من المبنى الذي انهارت أجزاء منه امس السبت الماضي والذي فخخه الارهابيون في وقت سابق، حيث عادت الأمور في الموقع إلى طبيعتها.

ولفت المبيضين إلى أن العملية الأمنية تمت استناداً إلى معلومات موثقة، وعمليات استخبارية دقيقة، حيث جرى تنفيذها على عدة مراحل، وبتخطيط محترف وخطوات مدروسة، وذلك من أجل ضمان سلامة المواطنين، وعدم الإضرار بهم كونها جرت في منطقة مأهولة بالسكان، وان الاجهزة الامنية تمكنت خلال العملية من إلقاء القبض على خمسة إرهابيين، وقتل ثلاثة آخرين، ينتمون إلى خليّة إرهابية يشتبه بتورطها في حادثة الفحيص، التي استهدفت دورية مشتركة لقوات الدّرك والأمن العام، وأسفرت عن استشهاد أحد مرتبات الدورية، وإصابة ستة آخرين.

وفي تفاصيل العملية الامنية ، كشف المبيضين انه جرى جمع المعلومات الاستخبارية وكشف خيوط الجريمة في 12 ساعة عقب وقوع تفجير الفحيص، حيث قامت القوة الامنية بتحديد موقع اقامة الخلية والتوجه اليها ، واعطائهم تحذيرات بالخروج بدون مقاومة ، الا ان الخلية رفضت الاستسلام وبادرت باطلاق العيارات النارية تجاه القوة الامنية .

وبين المبيضين ، ان المبنى السكني كان مفخخاً ، وقد عمل افراد الخلية على تفجيره الامر الذي ادى الى استشهاد اربعة افراد من القوة الامينة .

وكشف المبيضين ان المتفجرات التي استعملت هي بدائية الصنع ، وان التاحقيقات ما زالت جارية معهم حيث ان ما يظهر حالياًنيتهم بتنفيذ مخططات اخرى وعمليات ارهابية تستهدف نقاطا امنية وتجمعات مدنية ، وان افراد الخلية الذين تم القبض عليهم يحملون الفكر التفكيري ، وانه وباعتراف احد افراد الخلية الذين جرى التحقيق معهم ، بين وجود مواد خاصة بصناعة المفجرات وقنابل بدائية مدفونة في احدى الاراضي الخالية بالسلط ، وقد جرى تفجيرها والتخلص منها .

المدير العام لقوات الدرك الركن حسين الحواتمة ، قال انه وفي مساء يوم الجمعة، وعند تمامالساعة 4 مساء استلمت دورية مشتركة من الامن العام وقوات الدرك نقطة غلق في موقع مهرجان الفحيص ، وكانت تبعد 1 كم عن موقع المهرجان ، وانه عند الساعة 7:23 من مساء اليوم ذاته انفجرت عبوة ناسفة في موقع اصطفاف الدورية ،كانت قد زرعت سابقاً.

وتابع الحواتمة حديثه ، انه وفي يوم السبتعقب الانتهاء من التحقيق في مسرح الجريمة، صدر بيان عن وزارة الداخلية يوضح ما خلصت عنه التحقيقات وتم تحديد بناية سكنية في موقع نقب الدبورتحوي خلية ارهابية ، ليصار التوجه اليها بتنسيق امني مشترك ما بين دائرة المخابرات العامة ومديرية الامن العام ومديرية الدرك والدفاع المدني .، حيث تقرر في تمام الساعة الخامسة من يوم السبت ، مداهمة المطلوبين في المبنى الذين اطلقوا النار منه على القوة الأمنية ومن ثم قام الارهابيين بتفجير المبنى المفخخ مسبقا.

وعلل الحواتمة الوقت السريع لتنفيذ العملية بقوله ، انه كان لا بد من تنفيذ العملية بوقت سريع جدا لمنع جريمة كبرى بحق الامن الوطني الاردني ، فالتحقيقات المسبقة اظهرت وجود اشخاصاً في مناطق متفرقة ليهم مخططات بتنفيذ عمليات ارهابية في عدة مواقع اخرى ، وهو الامر الذي الزمنا التوجه بسرعة وفرض طوق امني كبير لمحاصرتهم قبل مضيهم في تنفيذ مخططاتهم .

من جهته ، قال مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود ،ان العملية الامنية شهدت تنسيق عالي المستوى بين القيادات الأمنية المختصة ، وان الهدف الاسمى للعملية كانت حماية المدنيين من اي خطر كان يهدف افراد الخلية لتنفيذه، اضافة الى ذلك التنسيق المستمر مع وسائل الاعلام المختلفة لضمانعدم خروج معلومات مغلوطة.

واردف، ان القوة الامنية قامت بوضع طوق امني خارجي لعزل المنطقة وتم اغلاق بعض الطرق لتسهيل عبور سيارات الاسعاف وسيارات الواجبللموقع المداهمة .