أغماض العيون لأستعاده الأوطان

قال لي الطبيب يوما :انت تعاني يا محمد من ارهاق شديد وهذا الذي يسبب لك النسيان وفقدان مؤقت للذاكره وما عليك يا محمد الا أن تغمض عيونك لعدت دقائق وتسترخي وذاكرتك راح ترجعلك بتدريج وتبطل تنسى..المهم وضعت نصيحه الطبيب في راسي..فأصبحت.كلما أصابني أرهاق أغمض عيوني.. حتى وانا أسوق سيارتي أغمض عيوني..مره كنت أسوق سيارتي في الشارع فأصبت بالأرهاق فأغمضت عيوني حتى لا أنسى وين انا رايح وعندما فتحت عيوني وجدت نفسي في المستشفى مكسر ومطبش من حادث سير وفاقد لذاكره من ضربه التابلو....حتى ايام المدرسه كنت كلما نسيت جواب لسؤال في أمتحان ماده العربي أغمض عيوني لثواني حتى اتذكر حل السؤال ولكني أصحى على صوت كف خماسي على راسي من الأستاذ وهو يقول لي: شو نايم بالأمتحان يا فاشل..اغماض العيون جعلني افقد سياراتي وصحتي وسقوطي المستمر في الأمتحانات....كل شيء نستعيده بأغماض العيون من ذكريات جميله وحزينه الا في قوميتنا العربيه فكلما أغمضنا عيوننا لنستعيد الذاكره العربيه فقدنا وطن عربي من الذاكره العربيه....كلما اغمضنا عين فقدنا وطن برمشة عين....هل تنفع عمليه أغماض العيون لأستعاده الأوطان العربيه التي فقدت من وراء التخاذل والتكاسل العربي.هل أغماص العيون يعيد المرؤه العربيه التي فقدت من وراء السبات الطويل.الأمل موجود بعوده الذاكره العربيه ولكن الخوف ان تكون الأمه اصيبت بزهايمر الذي لا تنفع معها عمليه أغماض العيون لتستعيد الذاكره..صفقه القرن تطبخ على نار هادئه ونحن نغمض عيوننا حتى ننام على حلم بدايته كابوس ونهايته جحيم..صفقه القرن جاءت لتمغض العين لتسرق ما تبقى من تاريخ أمتنا..كلما فقدنا شيء أغمضنا العيون لنستعيد الذاكره المفقوده وعندما صحينا وجدنا بأننا فقدنا اوطان بجفنه عين مثل الحلم السريع..قبل ان نستعيد الأوطان التي مزقها الربيع العربي بتخطيط خارجي علينا أعاده الذاكره من أمجاد أمتنا الخالده...كيف نستعيد ذاكره الأموال المسروقه..وكيف نغمض عيوننا عن كل سارق سرقنا بعدما كنا نعتقد بأنه الحارس الأمين والذي سرقنا ونحن نيام....مشكله العربي مع نفسه وملذاته وشهواته وليس مشكلته مع العدو..ذاكرتنا لا تحتاج الى اغماض العيون انما الى عقول متفتحه تدرك لما يخطط لها من الخارج