الى ماذا تهدفون

جراءة نيوز - خاص- كتب المحرر- غدت ظاهرة الارهاب تحديا عالميا ووطنيا بعد اندلاع الازمة السورية وظهور عصابات داعش الارهابية وغيرها ممن عرفوا باسم الذئاب المنفردة ورغم كل التحديات الامنية الا ان الاردن وبفضل كفاءة الاجهزة الامنية والعسكرية ووعي مواطنيه استطاع ان يتصدى لخطر الارهاب رغم تعرضه لاكثر من عملية ارهابيىة في الفترة الماضية كان اخرها يوم امس اذا استطاع احد الارهابيين من زرع عبوة ناسفة بدائية التصنيع تحت احد سيارات قوات الدرك وهو ما افقدنا ابن عزيز على قلب كل اردني افقدنا انسانا بقي على العهد والوعد ودرء بجسده الطاهر الاذى عن ابناء الوطن.   

ندرك جميعا حجم التحديات الامنية واستهداف امننا من قبل تنظيمات وارهابيين لا ذمة لهم ولا ضمير ولا تفت في عضدنا جميعا تلك التحديات وسنبقى جميعا جنودا في حمى الاردن وستصلكم يد بواسلنا اينما كنتم ومهما فعلتم فارهابكم الاعمى لن يكون الا نارا تشتعل باجسادكم النجسة والتي وان اوقعت شهيدا الا ان ظلاميتكم وافعالكم لا تدل الا على ضعفكم وعلى مدى جبنكم وتعودنا منكم الغدر ولن تروا منا الا الاقدام والتضحية من اجل اردن ينعم فيه الجميع بالامن والسلام شئتم ام ابيتم.

لم يكن العمل هذا العمل الإرهابي الجبان الذي إستهدف ابنائنا وادى الى استشهاد دركي هو الأول من نوعه الذي استهدف الاردن أرضاً وشعباً ودولة فقد تعرضنا لمثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة في العديد من المرات ولم يسلم الاردن من آيادي الظلام التي تُريد الإطاحة به والعبث بأمنه الداخلي كما فعلت بدولِ جواره فرغم صمودهِ في وجه مخططات المنظمات الإرهابية الخارجية التي عجزت عن إختراق حدوده بفضل حنكة أبناء قواته المسلحة وكيفية تعامل الأجهزة المختصة مع المنظومة الأمنية الداخلية والخارجية إلا أن هناك ثمة أعمال إرهابية تعرض لها الاردن الا اننا نبقى دولة وتبقون عصابة ولن ينالكم الا خزي في الدنيا وعذاب في الاخرة. 

أن الدولة الاردنية ممثلة بأجهزتها الأمنية منها والإستخباراتية تصدت للعديد من محاولات المجموعات الإرهابية في الداخل من تنفيذ ما كانت تنوي فعلهُ من أعمال إجرامية كانت تهدف لقتل الأبرياء والسطو على أمن الدولة الداخلي وإحلال الدمار والتعدي على حق المواطن في الحياة الآمنة المطمئنة. 

ورغم كل محاولاتكم الإرهابية فقد خرج منها الاردن بأقل الخسائر في الأرواح والممتلكات  وعندما نُقارن الاردن قليل الموارد بدول العالم العُظمى من ناحية التصدي للإرهاب الداخلي نجد أن الاردن في كل مره يُفشل المحاولة ويخرج منها بأقل الخسائر والسبب في ذلك يعود لقوة أجهزته الأمنية المشهود لها التي تُدرك كيفية التعامل مع مثل هذه الجماعات وتلاحم شعبه وإتحادهم ووقوفهم صفاً واحداً.

مهما هدفتم ومهما حاولتم فان الاردن يبقى وطن الامل ووطن السلام شئتم ام ابيتم.


يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز