إنهم يستهدفون الأردن

يعتقد كثير من الذين يسعون إلى نشر الفساد والفوضى في العالم عن طريق نشر دينهم السبئي (دين ابن سبأ) أنهم قادرون على اختراق المجتمع الأردني لبث الشائعات لاستهداف شعبه وقيادته، مستغلين شراء بعض أصحاب النفوس المريضة الذين يحجون إلى عتابتهم المقدسة لتقبيل أيادي أسيادهم من المعممين الذين هم على شاكلتهم .
إن النّعَّاقون الذين يطلقون الإشاعات من الخارج، ويستمع إليها ضعاف النفوس من الداخل إنما هي إشاعات ظاهرها الحرص على الشعب الأردني وباطنها الخبث يفوح منها رائحة نتنة لتثير الفتن والتشكيك بين الشعب والقيادة. إن تقديم إحدى القنوات الفضائية التابعة لهؤلاء المفسدين في الأرض تقريرًا إخباريًا يحمل في طياته تساؤلات عما يدور في الأردن، وصرّحت أين الملك؟
الأُولى من الذين يديرون هذه القناة وغيرها من القنوات الانشغال بمصير شعوبهم التي أهلكها الفقر نتيجة سياسة قادتهم التي تطمح لإحياء الامبراطورية الفارسية والرجوع إلى امجادهم التي تحطمت على يد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
خيوط الكذب التي ينسجها الحاقدون على الأردن هدفها زعزعة الأمن الوطني، وتنفيذ أجندتهم الطائفية.
أين الملك؟ سؤال طرحته تلك القناة والقنوات المثيلة لها والتي تدعي بأنها هي الحامية للأمة العربية.
نقول لكم وما علاقتكم أنتم بغياب الملك؟
وما أهدافكم الباطنية وراء إثارة هذا الموضوع؟
الأردن شعب وقيادة نسيج واحد، وجسد واحد، فكل قلب أردني شريف ينبض بحب وطنه ومليكه وحب العائلة الهاشمية الممتدة إلى نسب الرسول صلى الله عليه وسلم.
نقول لكم ولأمثالكم إن الملك حفظه الله خط أحمر لا نسمح لأي جهة المساس به، مهما كانت قوة تلك الجهة، ومن يقف وراءها.
ونقول لهم كفاكم عبثُا وفسادًا بالبلدان العربية وقتل أطفالها ونسائها وتهجير أبنائها منها، فعليكم الرحيل لمعالجة مشاكل شعبكم الذي استوليتم على مقدراته.
فنحن كأردنيين سئمنا من الشائعات المقززة التي تصنع في نواديكم المغلقة، امتدادا من فكرة الوطن البديل ومرورا بصفقة القرن المزعومة وانتهاء بغياب الملك.
لعمري إنهم لفي سكرتهم يعمهون لا يعرفون من هو الأردني؟، ذلك النشمي والنشمية الذين يعشقون تراب الوطن ويسجدون عليه طاعة لله.

الأردنيون كلهم على ثقة تامة بدولتهم وأجهزتهم الأمنية التي كشفت مصدر تلك الإشاعات والمروجين لها.
فهؤلاء المغامرون يعانون من أمراض نفسية واضطرابات عصبية نتيجة للهلوسة التي تصيبهم.
هدفهم إثارة الفتنة بين الشعب والقيادة، ولإحياء فكرة الوطن البديل التي أصبحت ضربا من الخيال لا يثيرها إلا أصحاب الفتن القادمون من البوابة الشرقية للوطن العربي.
يستهدفون الأردن لعقيدته القائمة على الدين الإسلامي الصحيح، ولمواقفه الصلبة في عدم السماح بتواجد المنظمات الإرهابية على حدوده.
نقول لمن تسول له نفسه بالمساس في أمن الأردن أو المساس بقيادته أن الأردن كتلة نار ستكون جحيمًا لمن أراد به السوء.