الشيطان يظهر للعلن بصورة أنثى بماركا الشمالية

خطير (سر الانثى الشيطانة) ج1- وصفي خليف الدعجة -في ساعة متأخرة من مساء ليلة خميس من العام الماضي سمعت اصوات طرقات على الباب ولم أعطيها أي أهتمام فقد ظننت أنها من أحد أبناء أخوتي الذين تعودوا القدوم الى بيتي لقضاء بعض الاوقات في التسلية والترويح عن النفس كونهم شباب في مقتبل العمر ولا ينامون الا بعد ساعة متأخرة من الليل فلقد أعتادوا على السهر والسمر حتى ساعة متأخرة من الليل لتبادل الاراء والنقاش في الاوضاع العامة وقصص المجتمع وفي قصصهم العاطفية.

المهم أني لم أقم بفتح الباب فأنا تحت الغطاء على سريري واشعر بالدفء والراحة ولم أستطع ترك فراشي وأصابني نوع من العجز وعدم الرغبة بترك الفراش واعتقدت أنه قد يكون أمر غير مهم مثل طلب شاحن تلفون او أن أبن أخي الصغير ( عواد )الذي يبلغ من العمر ٩ سنوات جاء لطلب سيجارة كونه مقطوع في هذه الليلة الباردة ولا يستطيع تدخينها في بيت والده والذي لو علم بأن أبنه الصغير يدخن لكان أوسعه من الضرب والتحقير .

لذا حاولت عدم تلبية السائل على الباب والاجابة عليه والتظاهر بالنوم العميق ورغم أن الطرقات هدأت لدقائق لكنها عادت أقوى من أول مرة وبشكل جعلني أخاف من حدوث مكروه لأي أحد و لكني قلت في نفسي لتهدئتها لو أنه أمر هام لقاموا بالاتصال على هاتفي الجوال وهو ما لم يحدث .

الطرقات تزداد على الباب ويبدو أن السائل لم يستسلم وهو يصر على الاجابة بفتح الباب ، ، فقلت في نفسي من هو يا ترى ؟ هل هو هاشم أم طاهر أم أبو علي او محمد او يوسف أو أنه صديقي العزيز ابو نورس الذي كثيرا ما تعرض للطرد من زوجته وجاء للنوم عندي في هذه الليلة الباردة والعاصفة ؟ أم أنه شخص غريب لا أعرفه ؟

عند هذا الحد وهذا الشوق قررت ترك فراشي والتوجه للباب لمعرفة هذا الشخص وبالطريق الى الباب جائني شعور سريع أنه لربما يكون حرامي مع عصابة يعلموا بوجودي وحدي بالبيت وارادوا استغلال الوضع وبرودة الطقس للسطو على منزلي ،،فقررت عدم فتح الباب الا بعد السؤال ومعرفة هذا الشخص وكفى الله المؤمنيين شر القتال ،وبمجرد وصولي الى بوابة المنزل قمت بالسؤال بصوت عالي وجهوري من بالباب فأذا بصوت فتاة ناعم (أنا يا وصفي ,,أرجوك أفتح الباب )فقلت (من أنتي ؟...الصوت غريب ولا أعرفه ) فقالت ( أنا تالين .. أفتح أرجوك بصوت ناعم وحنون )

فقلت من أنتي..ومن تكوني انا اعرف اي بنت باسم تالين !!!! وكيف تريدين مني أن أفتح ..شو انا اهبل افتحلك الباب !!! حلي عني عمي ترى انا قرفان عمري وزهقان من هيك مواضيع واخشى أن تكوني سارقة أو قاطعت طريق ومعك عصابة من قاطعات الطريق و تودون قتلي وسرقة منزلي او تودين اغتصابي كما نقرأ كل يوم عن حوادث اغتصاب النساء للرجال واجبارهم على ممارسة الجنس معهم بالقوة .. قالت (لا يا وصفي لا تخاف ,أنا أعلم بأنك تعيش لوحدك في البيت وجئت لتسليتك في هذه الليلة الباردة فقط ..أفتح "وصوف" حبيبي لا تخليني اظل واقفة بالباب .....فقلت أنتظري قليلا وتوجهت الى شباك المطبخ المحاذي لباب المنزل ونظرت الى برندة الباب فأذا بسيدة ترتدي جاكيت طويل وبنطلون جينز وشعرها اشقر يصل الى ما تحت أكتافها وتنظر الى الاسفل ..فقلت من انتي ؟؟؟؟ ارفعي رأسك ارجوك ..وعندما رفعت رأسها .. فأذا هي أنسانة كنت أعرفها من قبل فقلت لها أنتي !!!معقول !!!! لا مو معقول وما بصدق ,,قالت (صدق يا حبيبي أنا هي ...( فقلت مستحيل أن تكوني أنتي بلغة تعتريها المفاجأة والصدمة واستمرت الصدمة لثواني ولكني سريعا ما عدت لرشدي وعقلي وتذكرت فجأة شىء كنت قد قرأت عنه أنه من الممكن أن يأتي الشيطان أليك بصور بشرية ... وعندها ازداد خوفي وأردت أن اصرخ بالباب شيطان ,,أيها الناس بالباب شيطان ولكني لم افعل لشىء جاء ببالي وفكري فما هو يا ترى ؟ ..