رغم الأهمية الكبيرة لأمن المعلومات في مواجهة الهجمات والاختراقات الأمنية للشبكات والأجهزة والتطبيقات في العالم الافتراضي، والتي تستهدف إحداث الخسائر المعنوية والمادية في قطاعات الأفراد والمؤسسات، إلا أن دراسة عالمية حديثة أظهرت أن 65 % فقط من المؤسسات لديها خبير في أمن المعلومات.
معنى ذلك أن 35 % من المؤسسات ومن مختلف القطاعات ليس لديها خبير في أمن المعلومات في الوقت الذي تتزايد فيه وتتنوع الهجمات الإلكترونية.
جاء ذلك في دراسة لمؤسسة "غاتنر" العالمية البحثية، التي أظهرت أيضا أن 95 % من المديرين التنفيذيين لتكنولوجيا المعلومات في المؤسسات المستطلعة آراؤهم أكدوا أن الهجمات الإلكترونية ستتزايد خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وذكرت الدراسة أن 35 % ممن شملتهم الدراسة استثمرت مؤسساتهم فعلا في أحد جوانب الأمن الإلكتروني أو أمن المعلومات، وأن 36 % منهم يخططون في مؤسساتهم أو يجربون تنفيذ خطط لأمن المعلومات على المدى القصير.
دراسة "غارتنر" اشتملت على مسح آراء لحوالي 3160 مديرا تنفيذيا لأمن المعلومات في مؤسسات من قطاعات مختلفة في 98 دولة حول العالم.
وأكدت الدراسة أن تهديدات الأمن الإلكتروني خلال المرحلة المقبلة ستؤثر على المؤسسات والشركات من قطاعات مختلفة وبطرق ونواح يصعب توقعها، ما يستدعي التحضر والتخطيط لمواجهة هذه التهديدات بطرق وقائية وعلاجية، لأن مثل هذه التهديدات الأمنية سوف تؤثر سلبا على أولويات الشركات مثل النمو والتوسع وزيادة المبيعات.