قال خبير الطاقة والمحروقات المهندس عامر الشوبكي أن الحكومة استغلت شعبيتها التي تتمتع بها في الوقت الحالي للقيام برفع أسعار المحروقات معتبراً ان هذا الإرتفاع غير مبرر على الإطلاق.
وأضاف الشوبكي خلال استضافته صباح اليوم مع الزميلة هناء الأعرج أن الأسعار انخفضت هذا الشهر وهو ما أعلنت عنه الحكومة رسميا لكن الحكومة اعتمدت الأسعار للثلاثة أشهر الماضية وهو ما يعتبر تخطي لقرار الملك عبد الله عندما قرر بتاريخ 1-6-2018 بوقف رفع أسعار المحروقات وان القرار كان واضحاً بإيقاف الرفع وليس تأجيله.
وأضاف ان الحكومة أصلا لم تظهر الأرباح بالصورة السليمة مطالباً بضرورة معالجة الأرباح الفاحشة التي تجنيها الحكومة من المحروقات.
وأكمل الشوبكي بأن وزيرة الطاقة أعلنت ان الضريبة على المشتقات النفطية تبلغ 50% وهو أمر غير صحيح على الإطلاق لأن الضريبة الحقيقة هي 170% على البنزين "اوكتان "95 لانه وحسب كشوفات الوزارة المعلنة على موقعها فإن السعر يصل العقبة بمبلغ 39 قرش ويباع بــ106 قروش.
وبالنسبة للبنزين "اوكتان 90” وهو الأكثر أهمية للمواطن متوسط الدخل فإن الضريبة المفروضة عليه تصل لغاية 120% حيث يصل العقبة بسعر 37 قرش ويباع للمواطن بــ82.5 قرشا.
واعتبر الشوبكي ان سعر البنزين في الأردن بات هو الأعلى في العالم على الإطلاق اذا ما قورن بمستوى دخل الفرد اما اذا قورن بمستوى الدخل بالسويد فإننا سنكون الأعلى في الشرق الأوسط والوطن العربي.
وأشار إلى ان قرار الرفع بات قراراً سياسياً يعتمد على مزاج الشارع وهو ما لم تقرأه حكومة الملقي بالشكل الصحيح عندما قررت رفع المحروقات والتي خلفت ما عرف بحراك الدوار الرابع.