الصناعة والتجارة : ارتفاع اسعار الاسمنت طبيعي
أكد أمين عام وزارة الصناعة و التجارة يوسف الشمايلة ، ان قرار العودة لسعر الإسمنت الحالي و ارتفاعه لحوالي 94 ديناراً ، كان بسبب تزايد خسارة المصانع الخمسة الموجودة في الاردن و التي تنتج الاسمنت ، التي تجاوزت استثماراتها مئات الملايين من الدنانير ، حيث كان يباع طن الاسمنت ما بين 87 - 94 دينار ، قبل حالة الانكماش الاقتصادي .
و اضاف الشمايلة : ان مصانع الاسمنت في الاردن تبلغ قدرتها الانتاجية 8 مليون طن اسمنت ، إلا ان السوق المحلي يستهلك منها 4 مليون طن فقط ، و بعد ازمة سوريا و اغلاق المعابر توقف التصدير و بدأت الاسعار تنخفض و انهارت من 93 دينار الى 28 دينار للطن الواحد ، و ثبت سعر الطن عنده 35 دينار في الاشهر الاربعة الاخيرة ، و اصبحت هذه المصانع تبيع بالخسارة منذ سنوات .
و بين الشمايلة ان حالة الجمود الاقتصادي الموجودة في السوق ادت لخسائر مالية كبيرة لكافة المصانع من بينها شركتين مساهمة عامة ، و انه في حال استمر الوضع على ما هو عليه ، فإنه سيتم اغلاق بعض المصانع حيث تشغل هذه المصانع حوالي 1000 عامل ، و بلغت خسارة احد المصانع حتى الان حوالي 9 ملايين دينار بسبب انخفاض اسعار الاسمنت و البيع بخسارة.
و شدد بدوره على ان الوزارة لن تسمح للمصانع بالإتفاق على سعر واحد لطن الاسمنت و في حال حصل ذلك ، حينها ستتخذ الوزارة اجراءات صارمة ضدها كون هذا الامر مخالف ، مؤكداً على ان المصانع الخمسة يوجد بينها تباين في الاسعار و فروقات نتيجة وجود اختلاف في كلف التشغيل و المواد الخام ، علماً ان 60% من كلف انتاج الاسمنت تذهب للطاقة .
و كان العديد من اصحاب الاسكانات و المواطنين و المقاولين كانوا قد تفاجئوا بقيام مصانع الاسمنت برفع اسعاره الى الضعف و كان سعره المتعارف عليه حوالي 35 ديناراً و ازداد السعر الى حوالي 97 ديناراً للطن الواحد ، مما اثار حالة من السخط و الاستهجان نتيجة رفع الاسعار و تزايد الاعباء المالية على المواطنين.
ا