التايكواندو تواصل التألق عالميا بكوادرها الوطنية

بزغ فجر التايكواندو في الأردن منذ العام 1979، وانطلقت بقوة في كافة إرجاء المعمورة، بفضل الاهتمام الكبير المبني على أسس سليمة من قبل الأمير الحسن الذي منحها الرعاية بنظرة ثاقبة دفعت بها نحو الرفعة والازدهار، وانطلقت بسرعة فائقة نحو البطولات والمشاركات الخارجية، وحققت النتائج الكبيرة التي يعتز بها كل مواطن أردني، والتي كان آخرها نيل لاعب المنتخب الوطني أحمد ابو غوش الميدالية الذهبية لوزن تحت 68 كغم في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل.
وما تزال التايكواندو هي الأمل في تحقيق الإنجازات على المستويات العربية والقارية والدولية، والنجاحات الكبيرة التي تحققت خلال العام الحالي والتي جاءت من خلال كوادر أردنية، ومنها تأهل 3 لاعبين لأولمبياد الشباب بالارجنتين، جاءت بفضل المتابعة الحثيثة من قبل رئيس الاتحاد الأمير راشد بن الحسن، والأميرة زينة راشد المسؤولة عن مشروع اعداد اللاعبين الأولمبيين، وفق خطط مدروسة، الأمر الذي يعطي الجيل الواعد مزيدا من المثابرة للوصول إلى البطولات الكبرى، من خلال الاستعداد الامثل على أيدي مدربين أكفاء قادوا المنتخبات الوطنية بنجاح خلال الفترة الماضية، وعلى رأسهم المدرب فارس العساف والمدربين نبيل طلال وليث عزت، وكذلك جهود المدربين السابقين الذين قدموا للرياضة الأردنية الكثير من الإنجازات، والنجاح الكبير للكوادر الأردنية في مجال التحكيم عن طريق تواجد الحكم الدولي ياسين النعيمات في كافة البطولات الدولية واختيارة كأفضل حكم في اكثر من بطولة عالمية، وتواجد حازم النعيمات في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي وذيب الكردي في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي.
نقاط مضيئة
من الارقام التي تؤكد مكانة التايكواندو الأردنية وحجم التطور الذي تعيشه في الوقت الحاضر، كشف مدير مركز الاعداد الأولمبي علي الأسمر، أن نحو مليون أردني مارسوا رياضة التايكواندو على امتداد اربعين عاما، مضيفا بأن 40 ألف لاعب ولاعبة يمارسون رياضة التايكواندو سنويا، وان هناك 50 ألف لاعب ولاعبة يحملون الاحزمة الملونة ومثلهم من حملة الأحزمة السوداء، وبأن 83 % من انجازات الرياضة الأردنية تحققت من خلال رياضة التايكواندو.
ويعتبر الأردن ثاني دولة بعد كوريا الجنوبية "مهد انطلاق اللعبة" من حيث النسبة الاعلى في الحصول على الاحزمة العليا في التايكواندو، وهي أول رياضة أردنية تهدي الوطن أول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخ المشاركات بالدورات الأولمبية عبر البطل أحمد أبو غوش.
كما تعتبر الرياضة الفردية الأولى من حيث المتابعة الجماهيرية، وتساهم التايكواندو بنحو 10 مليون دولار من الناتج المحلي الاقتصادي، وتساهم بتوفير 1000-1500 فرصة عمل سنويا للشباب الأردني في كافة مجالات اللعبة، في ميادين التدريب والتحكيم والادارة الرياضية، وهناك حوالي 400 مركز مرخص لتدريب اللعبة في الأردن، إلى جانب مراكز التدريب الأخرى في المدارس والجامعات والتجمعات السكانية المختلفة، ومنها مركزان للتدريب في مخيمي اللاجئين السوريين في الزعتري والأزرق.
وتتولى الأميرة زينة راشد حاليا الاشراف المباشر على قسم التطوير والابحاث وهو جديد التايكواندو الأردنية، من اجل الكشف عن المواهب في كافة المحافظات والقرى الأردنية، والتي يقوم بها خبراء يزودون مركز الاعداد الأولمبي واللجنة الأولمبية بتقارير دورية عن اللاعبين وحجم التطور الفني.
ويعد النجاح الكبير الذي تحقق في بطولة الحسن الدولية، وسام شرف لكل من ساهم في هذا الانجاز من حيث التنظيم والنتائج الفنية، وصولا الى التقارير الدولية المميزة ، والتي وصفت الكوادر الأردنية بأنها قادرة على تنظيم أكبر البطولات العالمية بتميز.