الجنرال الأسمر الحواتمة يضع النقاط على الحروف ويبصم بالعشرة
حديث اللواء حسين الحواتمة مدير عام قوات الدرك حول جاهزية منتسبي الجهاز للدفاع عن أمن الوطن واستقراره في ظل المخاطر الخارجية العديدة اسعدني وجعلني أشعر بشيء لم أشعر به من قبل ، وهو قوة الاردن في مواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات فقد كان كلامه واضح ولا يمكن تفسيره حسب اعتقادي الا باتجاه واحد فقط وهو الدفاع عن الاردن ضد التهديدات الخارجية وقد استنتجت ذلك من قوله أن جهاز الدرك شبه عسكري، ويطلق عليه أسم الذراع الأمني، ويعمل في الخطوط الخطوط الخلفية للقوات المسلحة ولم يقصد الحواتمة بكلامه اي رسائل خاصة أو عامة اتجاه الفعاليات الاحتجاجية أو اي من الناشطين بكلامه حسب ما تدوالته بعض الصفحات وهذا واضح في كلام اللواء الحواتمة عندما قال حرفيا "إن جهاز الدرك أحد أذرع الدولة الأردنية، علمًا أن الدرك لم تسجل له أي مخالفة في حقوق الإنسان، علما أن دورنا إقليمي وعالمي في قوات حفظ السلام "
اللواء الحواتمة أراد إيصال رسائل وطنية وعسكرية بامتياز للقاصي والداني وهي أن اي اعتداء على تراب الاردن من اي جهة خارجية بالتحديد سيجد الرد السريع والفوري والحاسم قبل أن يفكر بذلك وقد استطعت قراءة هذا الشيء من قول الحواتمة الحرفي "أن استراتيجيتنا المقبلة للفترة القادمة أن نكون سابقين للحدث، وان لا نكن مواكبين للحدث كي لا يسبقنا إليه احد"
ولن أخفي عليكم بأني شعرت بالنشوة الوطنية العظيمة وانا أقرأ ما قاله مدير عام الدرك حرفيا ان الدولة الأردنية بأقوى مراحلها، ونحن بدورنا نطمأن الشعب الأردني، ونقول له: نحن في أحسن حال وباستقرار وأمان وأننا جميعنا مشروع شهداء للحفاظ على أمن واستقرار الأردن "
وبعيدا عن ما قاله اللواء الحواتمة فأنني اريد اقتناص الفرصة و توجيه بعض الإقتراحات التي من الممكن الاستفادة منها من اجل إبقاء صورة الأجهزة الأمنية بيضاء ناصعة وخالية من كل شائبة على الدوام وهي اقتراح الأعلان عن مسابقة أمنية جماهيرية على مستوى الوطن بالتلفزيون الأردني تماما مثل برنامج " فكر واربح " وان يكون المسؤول عن هذا البرنامج والمقدمين والمذيعين من الأجهزة الأمنية واشتراك عدد من المفكرين المدنيين وفي ذلك عدة فوائد تعود بالفائدة على الوطن من عدة جوانب أولها على الإطلاق زيادة المتانة والروابط والمحبة ما بين المواطن والأجهزة الأمنية بشرط النزاهة والشفافية والابتعاد عن المحاباة والواسطة التي من الممكن أن تقلب البرنامج من برنامج رائع ويضيف شيء إلى قاموس الحياة إلى برنامج خالي من الدسم مثل برامج كثيرة على التلفزيون الأردني أصابت المواطن والوطن بمقتل ولعل أبرزها على الإطلاق برنامج يسعد صباحك الذي تحول من برنامج شعبي إلى برنامج سياحي بامتياز في ظل عدم مقدرة المواطنين على الذهاب إلى حديقة الحي الذي يسكنون فيه وحتى لا اكون قد ظلمت هذا البرنامج اريد ان أوضح أكثر........ الذين يتابعون هذا البرنامج اي يسعد صباحك هم من الغالبية البسيطة والفقيرة والمحرومة والتي لا تملك المال أو القدرة على السفر والسياحة الداخلية والرحلات وانا اولهم على فكرة ولا عيب بذلك ابدا ...ولهذا الشيء تجدهم حاقدين على كل شيء وهم يرون مقدمة البرنامج كل يوم في رحلة سياحية أو في سفرة خارجية وهم لا يستطيعون الخروج من البيت إلى الشارع أو الحديقة لأنها تحتاج لمصاريف ....ويبدو أن الاخت مقدمة البرنامج لا تدرك توابع نظرات المحرومين والفقراء والمساكين لها وهي تجول هنا وهناك على حساب هذا الفقير وهو لا يستطيع ذلك رغم انه دافع الضرائب والرسوم وغيرها .