انخفاض الطلب على الأثاث رغم تراجع الأسعار 40 %

 قال نقيب تجار الأثاث والمفروشات، شرف الهياجنة، إن وفرة المعروض من جهة وتراجع الأسعار في بلد المنشأ من جهة أخرى، ساهما في هبوط أسعار الأثاث والمفروشات بنسب تتراوح بين 25 % و 40 % خلال موسم الصيف الحالي مقارنة مع العام الماضي.
وبين الهياجنة  أنه رغم انخفاض أسعار الأثاث والمفروشات إلا أن ذلك لم ينشط الإقبال على السوق نظرا لتراجع القدرة الشرائية للمواطنين إلى جانب تراجع نشاط قطاع الإسكان.
ولفت إلى أن المنافسة الشديدة بين التجار والمحال في القطاع وعمل العروض والتنزيلات ساهمت أيضا في انخفاض الأسعار.
وقال إنه "على غير العادة المؤشرات الحالية للطلب على محال الأثاث والمفروشات تشير إلى أنه ضعيف رغم أن الفترة الحالية تعتبر موسما مهما للتجار".
وأضاف الهياجنة أنه رغم وجود المغتربين وبدء موسم الأعراس إلا أن الطلب متراجع بمعدل 35 % عن الموسم الماضي.
وقال إن "ارتباط قطاعنا مع قطاع العقار الذي يشهد تراجعا ملحوظا في بيع الشقق والمنازل أثر سلبا علينا."
وأظهرت الارقام الصادرة عن دائرة الاراضي والمساحة، الثلاثاء الماضي، انخفاض حجم التداول في سوق العقار الأردني خلال النصف الأول من العام 2018 بنسبة بلغت 11 % مقارنة بنفس الفترة من العام 2017؛ ليبلُغ 2.626 مليون دينار أردني تقريبا.
وانخفض حجم التداول في سوق العقار خلال شهر حزيران (يونيو) من العام 2018 بنسبة بلغت 20 % مقارنة بنفس الشهر من العام 2017؛ ليبلُغ 302 مليون دينار أردني تقريباً، وبانخفاض بلغت نسبته 35 % مقارنة بنفس الشهر من العام 2016.
إلى ذلك، بين الهياجنة أن 70 % من الأثاث والمفروشات المتوفرة في السوق هي ذات منشأ تركي، في حين أن 10 % منها مستورد من أميركا، ونحو 15 % من الصين ودول شرق آسيا، في حين أن نحو 5 % من دول عربية.
وأكد الهياجنة توفر البضاعة محلية الصنع وبجودة عالية، مشيرا إلى تطور الصناعة المحلية في مجال المطابخ والكنب والأبواب الخشبية رغم عدم توفر القوى العاملة بهذا القطاع.
وتمنى الهياجنة من الحكومة أن تهتم بقطاع الإسكان من جهة وتحل مشاكله كي يتحرك معه قطاع الأثاث، إلى جانب الاهتمام بقطاع الأثاث من حيث تدريب الأيدي العاملة المحلية لرفد محال النجارة بهم.