ما هي قصة ساعة اليد التي نفذ الموساد الاسرائيلي مهمة خاصة لاستعادتها ؟
اثارت قصة ساعة الجاسوس الإسرائيليّ، إيلي كوهين، الذي اكد جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة) يوم الخميس، في بيانٍ رسميٍّ أصدره رئيسه يوسي كوهين، على أنّه تمكّن في عمليّة خاصّةٍ ومُعقدّةٍ من استعادة ساعة كوهين الذي أُعدِم في سوريّة عام 1965 العديد من الجدل في اسرائيل وغيرها.
وجاء في بيان للحكومة الإسرائيليّة: أعاد الموساد إلى إسرائيل ساعة مقاتل الموساد الراحل ايلي كوهين، مُضيفًا أنّه تمًت إعادة الساعة في عمليةٍ خاصّةٍ نفذّها الموساد مؤخرًا.
لكن قامت ارملة كوهين (غالي تساهل) بالكشف عن تفاصيل "عملية الموساد الخاصّة” لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيليّ، واكدت انها كانت عبارةً عن الاشتراك في مزاد تسّوقٍ، خلال لقاء صحافيّ، حيث قالت بالحرف الواحد، في معرض ردّها على سؤالٍ: لقد أخبرنا الموساد قبل بضعة أشهر بأنّهم وصلوا إلى ساعة كوهين التي كانت على وشك أنْ تُباع، وساقت قائلةً: لا نعرف أين، في أيّ مكانٍ، وفي أيّ بلدٍ. واختتمت قائلةً: بعد ذلك أبلغونا أنّهم حصلوا عليها، بالطبع قام الموساد بشرائها، على حدّ تعبيرها. وغنيٌ عن القول إنّ تصريحات الأرملة كانت حادّة كالموس، ولم يُصدر الموساد ردًّا على أقوالها، بل واصل التمسّك بالمزاعم حول "بطولاته”!.
وقال بيان الموساد الرسميّ إنّ هذا العام وفي ختام عمليةٍ، نجحنا في أنْ نُحدّد مكان الساعة التي كان كوهين يضعها في سوريّة حتى يوم القبض عليه، وإعادتها إلى إسرائيل. وأضاف: كانت الساعة تُمثل جزءً من صورة عملية كوهين وجزءً من هويته العربية المزيفة، واختتم البيان قائلاً إنّه سيتّم عرض الساعة في مقر الموساد حتى السنة اليهودية الجديدة في أيلول (سبتمبر) وبعد ذلك سيتم تقديمها لعائلته، على حدّ قوله.
وكان الجاسوس ايلي كوهين حوكم وأُعدم شنقًا بتهمة التجسس في سوريّة بعد أنْ نجح في اختراق أعلى مستويات النظام السوريّ. وجاء في بيانٍ رسميٍّ للحكومة الإسرائيليّة: أعاد الموساد إلى إسرائيل ساعة مقاتل الموساد الراحل ايلي كوهين،. وأضاف: تمّت إعادة الساعة في عملية خاصة نفذها الموساد مؤخرًا، دون الإفصاح أكثر عن معلوماتٍ حول الـ”عملية الخاصّة”، ودون ذكر الدولة التي تمّ الحصول منها على ساعة الجاسوس. وشدّدّ البيان الرسميّ للحكومة، والموساد يتبع لها مُباشرةً، شدّدّ على أنّه بعد إعدام كوهين في 18 أيار (مايو) 1965 بقيت ساعته في دولة عدو، بحسب تعبيره. علاوةً على ذلك، أشار البيان إلى أنّه بعد إعادة الساعة إلى إسرائيل جرت عمليات بحث واستخبارات أثمرت التأكّد بدون شكٍّ بأنّ هذه هي فعلاً ساعة ايلي كوهين.
وفي بيانٍ رسميٍّ أصدره رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو أشاد بكوهين وزملائه في الموساد، وقال أُشيد بمقاتلي الموساد على العملية الشجاعة والحاسمة والتي كان هدفها الوحيد أنْ يُعيدوا إلى إسرائيل تذكارًا من مقاتلٍ عظيمٍ أسهم بشكلٍ كبيرٍ في امن الدولة العبريّة، بحسب تعبيره.