أشهر 5 خرافات عن الزواج
أعدَّ معهد "جوتمان" الأمريكي دراسة، أجراها على الآلاف من الأزواج طيلة 40 عاما، تبيَّن أن هناك 5 خرافات شهيرة عن الزواج.
الخرافة الأولى: الاهتمامات المشتركة تُطيل الزواج:
تبيّن الدراسة أن لائحة الاهتمامات مهمة، لكن الأهم منها كيفية التفاعل خلال ممارسة الاهتمام المشترك، ويمكن لأيّ نشاط أن يكون سببا في خراب العلاقة بين الزوجين في حال كان كلٌّ منهما سلبياً تجاه الآخر، وأعطى مثالاً على ذلك أنه ليس المهم إن كان الشريكان يحبّان رياضة التجديف، إنما المهم هو كيفية ممارستهما لهذه الهواية عند الخروج إلى البحر، وطريقة انتقاد كلّ منهما مستوى أداء الآخر.
الخرافة الثانية: حلّ المشاكل قبل الخلود إلى النوم:
يشير البحث إلى أن ثلثي المشاكل العائلية المتكرّرة لا تُحلّ أبداً بسبب "الاختلافات في الشخصية"، وعلميا حين يتشاجر الزوجان يستحيل دخولهما في نقاش ٍعقلاني، لأن الخلاف يسبّب توترا فزيولوجيا، ويزيد معدّل ضربات القلب وتدفّق الدم في العروق، والحل هو عندما تشعر بأن الكيل قد طفح خلال أيّ شجار، خذْ قسطاً من الراحة، ولو اقتضى الأمر أن تنام قبل حلّ المشكلة، على أن تعود للنقاش لاحقاً حين تهدأ.
- الخرافة الثالثة: الاستشارات العائلية بعد المشاكل:
معظم الأزواج لا يسعون للاستشارات العائلية إلا بعد مرور 6 سنوات على بداية مشاكلهما المستعصية، لكن حينها يكون الوقت قد تأخر، فنصف حالات الطلاق تقع في السنوات السبع الأولى من الزواج، والهدف من الاستشارة ليس فقط مواجهة الصدمة وإنقاذ الزواج، إنما كشف الأسباب الحقيقية وراء العلاقة، ويمكن لأي الاستشارة أن تُكسب الزوجين تقنيات عاطفية للمحافظة على الزواج.
- الخرافة الرابعة: الخيانة هي أهم أسباب الطلاق:
بحسب دراسة "جوتمان"، فإن ممارسة العلاقات الحميمية خارج إطار الزواج لا تعود إلى عدم جاذبية الشريك أو الشريكة، وإنما سببها معظم الأحيان الشعور بالوحدة، ووفق دراسة أمريكية، فإن 80% من المستطلعين أرجعوا حالات طلاقهم إلى شعورهم بالوحدة، وفقدان إحساسهم بالقرب من الشريك، وفي المقابل فإن ما بين 20 و27% فقط أعلنوا أن سبب طلاقهم هي الخيانة الزوجية.
- الخرافة الخامسة: مبدأ المعاملة بالمثل:
من المفيد طبعا أن تتعامل بلطف واحترام مع شريك حياتك، وأن تتحمل بإنصاف حصّتك من الأعباء العائلية، وهذه المبادئ قرَّر بعض الأزواج إضفاء الرسمية عليها وتحويلها إلى عقد، لكن هذا المبدأ لا يقوم على أيّ أساس.
في العام 1977، خلص الباحث برنارد مورشتاين إلى أن الزيجات القائمة على المعاملة بالمثل هي الأقل نجاحاً، ففي إطار العلاقة التعاقدية التبادلية يمكنك القيام بحركةٍ لطيفة تجاه الشريك متوقعاً منه الردّ بالمثل، وعندما لا يردّ جميلك لأيّ سببٍ حتى لو كان النسيان، فإن ذلك قد يثير السخط من منطلق معيار "الربح والخسارة"، وعلى الزوجين التعامل فيما بينهما بلطفٍ وحب على نحوٍ مقصود ومنتظم بقدر ما يستطيعان، وببساطة فإن بعض الأمور لا يمكن إضفاء الرسمية عليها حتى لو تناولها عقد رسمي.