مصادر سياسية : عودة العلاقات الأردنية القطرية إلى سابق عهدها قريبا
رجحت مصادر سياسية عودة العلاقات الأردنية القطرية إلى سابق عهدها في القريب العاجل.
وقالت المصادر إن 'قرارا سياديا وشيكا سيصدر، ويقضي بعودة التمثيل الدبلوماسي بين الأردن وقطر'.
وجاءت هذه الأنباء، بعد أيّام على زيارة نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الى عمان، وتقديم دعم اقتصادي من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى المملكة الهاشمية، يقدر بنصف مليار دولار، فضلا عن توفير عشرة آلاف فرصة عمل في الدوحة لشبان أردنيين.
وكان الشيخ تميم أرسل رسالة شفوية مع وزير خارجيته إلى الملك عبد الله الثاني، وصفت بالدافئة، وفق مصادر أردنية مطلعة.
وكان لافتا عبارات الإسناد القطري في البيانات الرسمية التي أثنت على 'الدور الأردني الصلب من القضية الفلسطينية'، وتمسك الملك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وكان لافتا أيضا الاتصال الذي أعلنته صحفٌ قطرية عشية عيد الفطر المبارك، والذي جاء فيه أن الشيخ تميم تبادل مع الملك التهاني عبر اتصال هاتفي.
ولم تمض ساعات حتى أصدر الديوان الملكي الأردني بيانا قال فيه إن 'الملك تبادل التهاني الجمعة عبر اتصالات هاتفية مع عدد من القادة العرب، ومنهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمناسبة عيد الفطر'.
وقال ساسة أردنيون إن 'استضافة الأردن لوزير الخارجية القطري والإعلان عن قبول المساعدة القطرية، يعني أن ثمة قرارا بعودة المياه إلى مجاريها'.
وشهدت العلاقات الأردنية القطرية تقاربا لافتا في الآونة الأخيرة، وبرز ذلك في الزيارة التي أجراها شقيق العاهل الأردني قبل أسابيع إلى الدوحة ولقائه أمير قطر، إضافة إلى ما شهدته الفترة السابقة من زيارات متبادلة لرجال أعمال قطريين وأردنيين إلى الدوحة وعمان، وتدشين خط ملاحة يربط مدينة العقبة الساحلية جنوب الأردن في الدوحة.
والتقى مسؤولون أردنيون وقطريون الشهر الماضي في العاصمة عمان، وبحثوا زيادة أعداد الطلبة القطريين في الجامعات الأردنية.