الوطني لحقوق الانسان يطالب بالتحقيق في قضية تعذيب القلالوة

 جراءة نيوز - عمان : طالب المركز الوطني لحقوق الانسان سلطات إنفاذ القانون (الدرك) المختصة بإجراء تحقيق مستقل ونزيه في ظروف وملابسات تعذيب الحدث ليث صلاح الدين القلالوة الموجود في مستشفى الامير حمزة نتيجة اعتقاله والاعتداء عليه من قبل بعض رجال الدرك في السلط على اثر الاحداث التي تمت فيها بداية الاسبوع .
وقال المركز في بيان اصدره ان مندوب المركز الذي زار الحدث في المستشفى تثبت من اثار التعذيب الذي تعرض لها الحدث ما يستدعي قيام سلطات إنفاذ القانون (الدرك) المختصة بإجراء تحقيق مستقل ونزيه في ظروف وملابسات الحادث وإعلان النتائج للرأي ومحاسبة من تثبت مسؤوليته عن إيقاع الأذى الجسدي وتعذيب المذكور وفقاً لأحكام الدستور والقوانين والأنظمة النافذة وتحقيق العدالة والانتصاف للمجني عليه اعمالاً للالتزامات الأردن الدولية. واضاف المركز انه في حال عدم القيام بذلك فانه يطالب بتشكيل لجنة مستقلة ومحايدة تتولى التحقيق بملابسات الحادث وظرفه مؤكدا انه سيتابع تطورات هذا الموضوع وفقاً للصلاحيات المخولة له وفقاً لقانونه.
وقال البيان انه تبين لمندوب المركز عند زيارة الحدث ليث وجود آثار ضرب وتعذيب على اكثر من موقع من جسده.
وفي هذا الصدد قال المركز ان عملية مطاردة المذكور وإلقاء القبض عليه، لم يكن هناك ما يبررها وتعتبر احتجازاً تعسفياً ومساساً بالسلامة الجسدية وبالتالي مخالفةً للمعايير الوطنية والدولية كما أن التأخير في إبلاغ ذوي المذكور عن ظروف اعتقاله وإدخاله للمستشفى يعتبر مخالفاً للقانون الأردني الذي يستدعي إبلاغ ذويه فور إلقاء القبض عليه.
وشرح البيان ما قام به المركز منذ زيارة مندوبه بعد ظهرأمس وفور علمه بإدخال الحدث إلى مستشفى الأمير حمزة واستماعه إلى افادته عن ظروف وملابسات وجوده في المستشفى. وقال المركز "ان الحدث ذكر تفاصيل ما تعرض من أنه تم اعتقاله مساء يوم السبت الماضي والاعتداء عليه من قبل بعض رجال الدرك في السلط أثناء ذهابه لشراء أغراض خاصة لمنزله بعد ملاسنة مع أحد افراد الدورية الذي كان قد بادره بالاستفسار عن سبب وجوده في المنطقة في وقت كانت تجري فيه احتجاجات تخللها أحداث شغب في المدينة، حيث وقع الاحتكاك بسبب مخاطبة أحد أفراد الدورية له بعبارة بذيئة وقد رد عليه المذكور بمثلها".
واضاف البيان ان الحدث قال أنه على أثرها حاول الهروب إلا ان افراد الدورية تابعوه والقوا القبض عليه وقاموا بضربه على مواقع مختلفة من جسده مما أدى إلى فقدانه الوعي اثناء ذلك ولم يستعيده كاملاً إلا وهو في المستشفى، كما ذكر ولا يعرف الجهة التي أدخلته إلى المستشفى وباسم مختلف".